وقد أخرج ابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر عن ابن عباس في قوله (أتأتون الفاحشة) قال: أدبار الرجال. وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال: إنما كان بدء عمل قوم لوط: أن إبليس جاءهم في هيئة صبي، أجمل صبي رآه الناس، فدعاهم إلى نفسه فنكحوه ثم جسروا على ذلك.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عنه في قوله (إنهم أناس يتطهرون) قال: من أدبار الرجال ومن أدبار النساء. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله (إلا امرأته كانت من الغابرين) قال: من الباقين في عذاب الله. وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن أبي عروبة قال: كان قوم لوط أربعة آلاف ألف.
سورة الأعراف الآية (85 - 93) قوله (وإلى مدين أخاهم شعيبا) معطوف على ما تقدم: أي وأرسلنا. ومدين اسم قبيلة، وقيل اسم بلد والأول أولى. وسميت القبيلة باسم أبيهم: وهو مدين بن إبراهيم كما يقال بكر و تميم. قوله (أخاهم شعيبا) شعيب