غسالة الأيدي، لأن لكم في خمس الخمس ما يكفيكم أو يغنيكم ". رواه ابن أبي حاتم عن إبراهيم بن مهدي المصيصي حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن حنش عن عكرمة عنه مرفوعا. قال ابن كثير: هذا حديث حسن الإسناد، وإبراهيم بن مهدي هذا وثقه أبو حاتم. وقال يحيى بن معين: يأتي بمناكير. وأخرج ابن إسحاق وابن أبي حاتم عن الزهري وعبد الله بن أبي بكر عن جبير بن مطعم: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قسم سهم ذوي القربى من خيبر على بني هاشم وبني المطلب، قال: فمشيت أنا وعثمان بن عفان حتى دخلنا عليه، فقلنا يا رسول الله هؤلاء إخوانك من بني هاشم لا ننكر فضلهم لمكانك منهم، أرأيت إخواننا من بني المطلب أعطيتهم دوننا فإنما نحن وهم بمنزلة واحدة في النسب؟ فقال: إنهم لم يفارقونا في الجاهلية والإسلام. وقد أخرجه مسلم في صحيحه. وأخرج ابن مردويه عن زيد بن أرقم قال: آل محمد الذين أعطوا الخمس: آل علي، وآل العباس، وآل جعفر، وآل عقيل. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: كان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم شئ واحد من المغنم يصطفيه لنفسه، إما خادم وإما فرس، ثم يصيب بعد ذلك من الخمس. وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن علي قال: قلت يا رسول الله: ألا وليتني ما خصنا الله به من الخمس؟ فولانيه. وأخرج الحاكم وصححه عنه قال: ولاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمس الخمس فوضعته مواضعه حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله (يوم الفرقان) قال: هو يوم بدر، وبدر ما بين مكة والمدينة وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله (يوم الفرقان) قال: هو يوم بدر فرق الله فيه بين الحق والباطل. وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال: كانت ليلة الفرقان ليلة التقى الجمعان في صبيحتها ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت من رمضان، وأخرجه عنه ابن جرير أيضا. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله (إذ أنتم بالعدوة الدنيا) قال: العدوة الدنيا شاطئ الوادي (والركب أسفل منكم). قال أبو سفيان. وأخرج ابن المنذر عن عكرمة قال: العدوة الدنيا شفير الوادي الأدنى، والعدوة القصوى شفير الوادي الأقصى.
سورة الأنفال الآية (43 - 44) إذ منصوب بفعل مقدر: أي أذكر أو هو بدل ثان من يوم الفرقان. والمعنى: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رآهم في منامه قليلا فقص ذلك على أصحابه، فكان ذلك سببا لثباتهم، ولو رآهم في منامه كثيرا لفشلوا وجبنوا عن قتالهم وتنازعوا في الأمر هل يلاقونهم أم لا؟ (ولكن الله سلم) أي سلمهم وعصمهم من الفشل والتنازع فقللهم في عين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، وقيل عنى بالمنام محل النوم، وهو العين: أي في موضع منامك وهو عينك، روى ذلك عن الحسن. قال الزجاج: هذا مذهب حسن ولكن الأول أسوغ في العربية لقوله (وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم) فدل بهذا على أن هذه رؤية الالتقاء وأن تلك رؤية النوم. قوله (وإذ يريكموهم) الظرف منصوب بمضمر معطوف على الأول: أي واذكروا وقت