(2) حدثنا ابن علية عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي فراس قال: خطب عمر بن لخطاب فقال: ألا إني والله ما أبعث إليكم عمالا ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أبعثهم إليكم ليعلموكم دينكم و سنتكم، فمن فعل به سوى ذلك فليرفعه إلي، فوالذي نفسي بيده لأقصنه منه، فوثب عمرو بن العاص فقال: يا أمير المؤمنين! أرأيتك إن كان رجل من المسلمين على رعية فأدب بعض رعيته إنك لمقصة منه؟ قال: أي والذي نفس عمر بيده لأقصنه منه، أنا لا أقصه منه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه؟ ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تمنعوهم من حقوقهم فتكفروهم، ولا تجمروهم فتفتنوهم، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم.
(3) حدثنا ابن علية عن الجريري عن أبي عثمان قال: كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري أن أقطعوا الركب، وانزوا على الخيل نزوا، وألقوا الخفاف، واخذوا النعال، وألقوا السراويلات، واتزروا وارموا الأغراض، وعليكم بلبس المعدية، وإياكم وهدي العجم، فإن شر الهدي هدي العجم.
(4) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا قال: " اغزوا في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا، ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ".
(5) حدثنا محمد بن بشر قال ثنا هشام بن سعد قال: سمعت زيد بن أسلم يذكر عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب استعمل مولاه هنيا على الحمى، قال: فرأيته يقول هكذا: ويحك يا هني! ضم جناحك عن الناس، واتق دعوة المظلوم، فإن دعوة المظلوم