(118) حدثنا أسود بن عامر عن مهدي بن ميمون عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال: أردفني النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أحدثه أحدا من الناس، وكان مما يعجبه النبي صلى الله عليه وسلم أن يستتر به لقضائه حاجته هدف أو حائش نخل، فدخل يوما حائش نخل الأنصار فرأى فيه بعيرا، فلما رآه البعير خر وذرفت عيناه، قال: فمسح النبي صلى الله عليه وسلم سراته وذفراه فسكن فقال:
" لمن هذا البعير، أو من رب هذا البعير؟ قال: فقال الأنصاري: أنا يا رسول الله!
فقال: أحسن إليه - فقد شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه ".
(119) حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن قتادة أن يهوديا حلب للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة فقال: " اللهم جمله "، فاسود شعره.
(120) حدثنا زيد بن حباب قال حدثني حسين بن واقد قال حدثنا أبو نهيك قال سمعت عمرو بن أخطب أبا زيد الأنصاري يقول: استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئته بقدح، فكانت فيه شعرة فنزعها، قال: " اللهم جمله "، فلقد رأيته وهو ابن أربع وتسعين وما في رأسه طاقة بيضاء.
(121) حدثنا معلى بن منصور عن يحيى بن حمزة عن أبي إسحاق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جده عن عمرو بن الحمق أنه سقى النبي صلى الله عليه وسلم لبنا فقال: " اللهم أمتعه بشبابه "، فلقد أتت عليه ثمانون سنة لا يرى شعرة بيضاء.
(122) حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن يحيى بن جعدة عن رجل حدثه عن أم مالك الأنصارية قال: جاءت أم مالك بعكة سمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فعصرها، ثم رفعها إليها فرجعت فإذا هي مملوءة، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أنزل في شئ يا رسول الله؟ قال: وما ذاك يا أم مالك؟ قالت: رددت علي هديتي، قال: فدعا بلالا فسأله عن ذلك فقال: والذي بعثك بالحق! لقد عصرتها حتى استحييت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هنيئا لك يا أم مالك! هذه بركة عجل الله ثوابها "، ثم علمها أن في دبر كل صلاة سبحان الله عشرا والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا.