وينهى عن المزابنة.
والمزابنة: أن يكون الرجل له المال العظيم من النخل، فيأتيه الرجل فيقول: قد أخذته بكذا وكذا وسقا (1) من تمر (2).
(14464) - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن أيوب عن الزرقي (3) عن رافع بن خديج قال: دخل علي خالي يوما، فقال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم عن أمر كان لكم نافعا، وطواعية الله ورسوله أنفع لنا وأنفع لكم، ومر على زرع فقال:
لمن هذا؟ فقالوا: لفلان، فقال لمن الأرض؟ قالوا: لفلان، قال: فما شأن هذا؟ قالوا: أعطاه إياه على كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لان يمنح أحدكم أخاه خير (4) له من أن يأخذ عليها خراجا معلوما، ونهى عن الثلث، والربع، وكراء الأرض، قال: أيوب فقيل لطاووس: إن هاهنا ابنا (5) لرافع بن خديج يحدث بهذا الحديث، فدخل ثم خرج، فقال: قد حدثني من هو أعلم من هذا، إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على زرع فأعجبه، فقال: لمن هذا؟
قالوا: لفلان، قال: فلمن الأرض؟ قالوا: لفلان، قال: وكيف؟
قالوا: أعطاها إياه على كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لان يمنح