رسول الله من المدينة وأقاموا حتى توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأوصى بجاد مائة وسق بخيبر في الكتيبة جارية عليهم وكتب لهم كتابا فباعوا ذلك في زمن معاوية، وذكر ذلك ابن سعد في الطبقات 1 / ق 2: 76 وفي ط: 344 والوثائق السياسية: 94 و 235 / 117 عن الطبقات وإمتاع الأسماع للمقريزي 1: 507 وراجع المفصل 4: 194 وقد تقدم في الفصل الثامن في الكتب التي لم تصل إلينا نصوصها.
أقول: الرهاويون بفتح الراء المهملة نسبة إلى رهاء كسماء حي من مذحج وهم رهاء بن منبه بطن من مذحج (راجع القاموس ومعجم قبائل العرب 2: 448 واللباب 2: 45 ونهاية الإرب: 248 والأنساب للسمعاني 3: 108) ويحتمل أن يكون الرهاوي بضم الراء نسبة إلى الرهاء - بضم أوله والمد والقصر - مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام سميت باسم الذي استحدثها (راجع المصادر المتقدمة) والأقرب الأول.
16 - قال ابن هشام 3: 367: لم يوص رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند موته إلا بثلاث، أوصى... وللداريين بجاد مائة وسق من خيبر (وراجع الطبقات 1 / ق 2: 75 وأسد الغابة 5: 118).
الداريون نسبة إلى قرية دارين بالبحرين (القاموس) أو إلى عبد الدار بن قصي - الدار اسم صنم به سمي عبد الدار - أو إلى الدار بن هاني بن حبيب منهم تميم الداري (راجع اللباب 1: 484 والأنساب للسمعاني 2: 442) وفي هامش سيرة ابن هشام: هم الغرباء واحدهم داري والأنسب بما نقله ابن سعد وغيره هو الثاني، لأنه ذكر ذلك في ذكر وفد الداريين وهم عشرة نفر فيهم تميم ونعيم ابنا أوس بن