أنه قال كان بالمدينة رجل من العرب له أم ولد فمات عنها فتزوجها علي بن الحسين عليهما السلام، فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان، فكتب اليه أما كان لك في قريش وأفناء العرب (1) كفاية تحجزك عن أم ولد رجل؟ فكتب اليه علي بن الحسين عليهما السلام أما بعد: فان الله تبارك وتعالى رفع بالاسلام الخسيسة وأتم به الناقصة ولا لوم على امرئ مسلم، وانما اللوم لوم الجاهلية، وقد أعتق رسول الله صلى الله عليه وآله أمته وتزوجها وعنده نساء من قريش (وفي رسول الله صلى الله عليه وآله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر).
254 (7) كا 345 ج 5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عمن يروي عن أبي عبد الله عليه السلام أن علي بن الحسين عليهما السلام تزوج سرية كانت للحسن بن علي عليهما السلام فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان، فكتب اليه في ذلك كتابا انك صرت بعل الإماء، فكتب اليه علي بن الحسين عليهما السلام ان الله رفع بالاسلام الخسيسة، وأتم به الناقصة، فأكرم به من اللؤم، فلا لؤم على مسلم، انما اللؤم لؤم الجاهلية، ان رسول الله صلى الله عليه وآله أنكح عبده ونكح أمته، فلما انتهى الكتاب إلى عبد الملك قال لمن عنده خبروني عن رجل إذا أتى ما يضع الناس لم يزده الا شرفا:
قالوا ذاك أمير المؤمنين قال لا والله ما هو ذاك قالوا ما نعرف، الا أمير المؤمنين قال فلا والله ما هو بأمير المؤمنين ولكنه علي بن الحسين عليه السلام.
255 (8) كتاب الزهد 60 - النضر بن سويد عن حسين بن موسى عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام قال إن علي بن الحسين عليهما السلام تزوج أم ولد عمه الحسن عليه السلام وزوج أمه مولاه فلما بلغ ذلك عبد الملك بن مروان كتب اليه يا علي بن الحسين كأنك لا تعرف موضعك من قومك وقدرك عند الناس، تزوجت مولاة وزوجت مولاك بأمك فكتب اليه علي بن الحسين فهمت كتابك ولنا أسوة برسول الله صلى الله عليه وآله فقد زوج زينب بنت عمه زيدا مولاه وتزوج مولاته صفية بنت حي بن أخطب.
وتقدم في باب (18) ان المؤمن كفو المؤمنة ويأتي باب (24) أن من خطب