الله جاء بالاسلام فرفع به الخسيس، وأتم به الناقص، وأكرم به اللؤم، فلا لؤم على امرئ مسلم، فإنما اللؤم لؤم الجاهلية، وقد أعتق رسول الله أمته وتزوجها وعنده نساء من قريش، و (في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر). ئل 50 ج 14 - الحسين بن سعيد في (كتاب الزهد) عن علي بن رئاب عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال إن علي بن الحسين عليهما السلام رأى امرأة في بعض مشاهد مكة فأعجبته فخطبها إلى نفسه وتزوجها فكانت عنده وكان له صديق من الأنصار فاغتم لذلك وسأل عنها فأخبر أنها من بني شيبان في بيت عال من قومها، فأقبل على علي بن الحسين عليهما السلام (وذكر نحوه).
250 (3) كا 344 ج 5 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن أبي عبد الله (1) عن عبد الرحمن بن محمد عن يزيد بن حاتم قال كان لعبد الملك بن مروان عين بالمدينة يكتب اليه بأخبار ما يحدث فيها، وأن علي بن الحسين عليهما السلام أعتق جارية ثم تزوجها، فكتب العين إلى عبد الملك، فكتب عبد الملك إلى علي بن الحسين عليهما السلام أما بعد فقد بلغني تزويجك مولاتك وقد علمت أنه كان في أكفائك من قريش من تمجد به في الصهر وتستنجبه في الولد، فلا لنفسك نظرت ولا على ولدك أبقيت والسلام. فكتب اليه علي بن الحسين عليهما السلام أما بعد، فقد بلغني كتابك تعنفني (2) بتزويجي مولاتي، وتزعم أنه كان في نساء قريش من أتمجد به في الصهر، وأستنجبه في الولد، وأنه ليس فوق رسول الله صلى الله عليه وآله مرتقى في مجد ولا مستزاد في كرم، وانما كانت ملك يميني خرجت مني أراد الله عز وجل مني بأمر ألتمس به ثوابه ثم ارتجعتها على سنة، ومن كان زكيا في دين الله فليس يخل به شئ من أمره، وقد رفع الله بالاسلام الخسيسة، وتمم به النقيصة، وأذهب اللؤم، فلا لؤم على امرئ مسلم انما اللؤم لؤم الجاهلية والسلام، فلما قرأ الكتاب رمى به إلى ابنه سليمان، فقرأه فقال يا أمير المؤمنين لشد ما فخر عليك علي بن الحسين عليهما السلام فقال يا بني،