فأجلسها عن شماله ثم جمع رأسهما (1) ثم قام وقاما وهو بينهما يريد منزل علي عليه السلام فكبر جبرئيل في الملائكة فسمع النبي صلى الله عليه وآله فكبر وكبر المسلمون وهو أول تكبير كان في زفاف فصارت سنة.
523 (9) وفيه - وعنه قال حدثنا أبو الحسن أحمد بن الفرج بن منصور قال حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي قال حدثنا أبو الحسن الأسدي قال حدثنا الحسن بن علي ابن أبي حمزة قال حدثني أبي عن علي بن عبد الله عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال لما زفت فاطمة إلى علي عليهما السلام نزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ونزل معهم سبعون ألف ملك قال فقدمت بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله ذلول وعليها شملة فأمسك جبرئيل باللجام وأمسك إسرافيل بالركاب وأمسك ميكائيل بالثفر (2) ورسول الله صلى الله عليه وآله يسوي عليها ثيابها، فكبر جبرئيل وكبر إسرافيل وكبر ميكائيل فكبرت الملائكة وجرت السنة بالتكبير في الزفاف إلى يوم القيامة.
524 (10) ك 198 ج 14 - ابن شهرآشوب في المناقب عن كتاب مولد فاطمة عليها السلام في خبر أمر النبي صلى الله عليه وآله بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين والأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة عليها السلام وأن يفرحن ويرجزن ويكبرن ويحمدن ولا يقلن ما لا يرضى الله. قال جابر فأركبها على ناقته. وفي رواية على بغلته الشهباء وأخذ سلمان زمامها وحولها سبعون حوراء والنبي وحمزة وعقيل وجعفر وأهل البيت يمشون خلفها مشهرين سيوفهم ونساء النبي صلى الله عليه وآله قدامها يرجزن فأنشأت أم سلمة:
سرن بعون الله جاراتي واشكرنه في كل حالات واذكرن ما أنعم رب العلى من كشف مكروه وآفات فقد هدانا بعد كفر وقد أنعشنا رب السماوات وسرن مع خير نساء الورى تفدى بعمات وخالات يا بنت من فضله ذو العلى بالوحي منه والرسالات