____________________
لأنها أيضا صلاة وقد اعتبرنا الطهارة في صحة الصلاة. وأما اعتبارها في سجدتي السهو فلم نقف له على دليل ولا سيما أنهما خارجتان عن أجزاء الصلاة ومن هنا لا تبطل بالاخلال بهما حيث إن اتيانهما واجب نفسي بعد الصلاة وإنما وجبتا ارغاما للشيطان كما في الخبر (* 1) وكيف كان أنهما واجبتان نفسيتان قبل التكلم بعد الصلاة لا أنهما من أجزاء الصلاة كما أنهما ليستا بصلاة في نفسهما فلا وجه لاعتبار الطهارة في صحتهما.
(1) لا اشكال ولا ريب في عدم اعتبار الطهارة في الأذان لأنه أمر مستحب وخارج عن حقيقة الصلاة بل قد ورد الترخيص في الأذان مع الحدث (* 2) فما ظنك بجوازه مع الخبث. وأما الإقامة فهي أيضا كالآذان خارجة عن الصلاة فلا موجب لاعتبار الطهارة من الخبث في صحتهما. وأما ما ورد (* 3) من أن الإقامة من الصلاة وإن من دخل فيها فقد دخل في الصلاة فإنما ورد اهتماما من الشارع بالإقامة وللحث عليها لا أنها حقيقة من الصلاة كيف وقد ورد أن الصلاة يفتتح بالتكبير وتختم بالتسليم أو أن الصلاة تحريمها التكبير وتحليها التسليم (* 4) وهي مع ورودها في مقام البيان والتحديد لم تعد الإقامة من الصلاة فلا يعتبر فيها ما كان يعتبر في الصلاة كالاستقبال وترك التكلم والطهارة من الخبث ونحوها. نعم لو تكلم المقيم بعد قول " قد قامت الصلاة " استحبت إعادتها. هذا بالإضافة إلى الطهارة من الخبث.
(1) لا اشكال ولا ريب في عدم اعتبار الطهارة في الأذان لأنه أمر مستحب وخارج عن حقيقة الصلاة بل قد ورد الترخيص في الأذان مع الحدث (* 2) فما ظنك بجوازه مع الخبث. وأما الإقامة فهي أيضا كالآذان خارجة عن الصلاة فلا موجب لاعتبار الطهارة من الخبث في صحتهما. وأما ما ورد (* 3) من أن الإقامة من الصلاة وإن من دخل فيها فقد دخل في الصلاة فإنما ورد اهتماما من الشارع بالإقامة وللحث عليها لا أنها حقيقة من الصلاة كيف وقد ورد أن الصلاة يفتتح بالتكبير وتختم بالتسليم أو أن الصلاة تحريمها التكبير وتحليها التسليم (* 4) وهي مع ورودها في مقام البيان والتحديد لم تعد الإقامة من الصلاة فلا يعتبر فيها ما كان يعتبر في الصلاة كالاستقبال وترك التكلم والطهارة من الخبث ونحوها. نعم لو تكلم المقيم بعد قول " قد قامت الصلاة " استحبت إعادتها. هذا بالإضافة إلى الطهارة من الخبث.