أبي: لو قتلته يوم قلت لي لأرعدت له أنف لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته (1).
وإذا كان عمر يغار على مصلحة الاسلام إلى هذا الحد، حتى أنه لينسى كلام النبي له في ذلك مرات عديدة، فلماذا فر في أحد قبل ذلك بقليل، وترك الاسلام والنبي (ص) في معرض الاخطار الجسام، والأهوال العظام؟! ولماذا فر في خيبر، وحنين الخ؟!.
ولماذا لم يطع النبي (ص) حينما أمره بأن يقتل ذا الثدية؟! (2).
ولعل هذا هو سر قول النبي (ص) له في قصة ابن أبي: أو قاتله أنت ان أمرتك بقتله؟ مما يوحي بأنه (ص) كان يشك في صحة عزمه على هذا الامر كثيرا، وقد أثبت الواقع صحة شكه (ص) هذا.
ولماذا كان (ص) يسند هذه المهمة إلى غير عمر. الا في قصة ذي الثدية، وكانت النتيجة فيها ما هو معلوم؟!.
ولماذا لا نجد غير عمر من سائر الصحابة يهتم بهذا الامر بالخصوص؟!.
أسئلة تبقى حائرة، تنتظر الجواب المقنع والمفيد.
وأين؟!
وأنى؟!