وحيث إن المسألة لم تعد مسألة شخصية، وانما يريد أبو سفيان أن يعتبر هذا النصر الظاهري وإن كان ينطوي على الرعب القاتل، مؤيدا لدينه ولإلهه هبل، فقد أجابه النبي (1) - وقيل عمر -: (وقد صرحت بعض الروايات بأن النبي قد علم عمر ما يقول) (2).
وفي رواية: أن النبي (ص) علم عليا (عليه السلام)، فأجابه (3):
الله أعلى وأجل.
فقال أبو سفيان: أنعمت فعال، ان الحرب سجال، يوم بيوم بدر.
فقال: لا سواء قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار.
وفي نص لأبي هلال العسكري: نادى أبو سفيان: أعل هبل.
فقال عمر: الله أعلى وأجل.
فقال: انها قد أنعمت يا ابن الخطاب فقال: انها (4).
فجواب عمر هذا، وتصديقه لأبي سفيان لا ندري ما يعني به؟
وكيف نفسره؟!.
ثم سأل أبو سفيان: إن كان النبي (ص) حيا، فأمرهم النبي (ص):
أن لا يجيبوه.