منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٣ - الصفحة ٤٥١
تعاريف لفظية [1] تقع في جواب السؤال عنه (1) بما الشارحة، لا واقعة (2)
____________________
سعدانة ب (أنها نبت). وعليه، فلا مسرح للاشكال على تلك التعريفات بعدم الاطراد والانعكاس أصلا، لعدم كونها حدودا حقيقية.
(1) أي: عن العام، والمراد ب (ما) الشارحة - على ما قيل -: ما يقصد به بيان مفهوم اللفظ، كالسؤال عن معنى سعدانة بقوله: (ما سعدانة)، ف (ما) الشارحة متأخرة رتبة عن (هل) البسيطة التي يسأل بها عن كون اللفظ موضوعا وبعد العلم بوضعه يسأل عن المعنى الموضوع له ب (ما) الشارحة، وبعد العلم به يسأل عن حقيقة ذلك المعنى وماهيته ب (ما) الحقيقية. وعلى هذا، فالتعريف اللفظي - كما عن بعض أهل المعقول - مرادف لشرح الاسم، ومساوق لمطلب (ما) الشارحة، كما عليه المصنف أيضا في المقام وغيره.
(2) يعني: لا تقع التعاريف اللفظية في جواب السؤال بما الحقيقية، إذ المفروض مغايرة مطلب ما الشارحة لما الحقيقية، والأولى إسقاط كلمة (واقعة) لعدم الحاجة إليها، حيث إن الكلام يكون هكذا: (فإنها تعاريف لفظية تقع في جواب السؤال بما الشارحة، لا في جواب السؤال بما الحقيقية التي يطلب بها تعقل الماهية بعد التصديق بوجودها). وضمير (عنه) راجع إلى العام.

[1] لا يخفى أن ظاهر التحديد في كل مقام هو كونه تحديدا حقيقيا للمحدود، وعلى هذا الظاهر يعتمد المستشكلون على الحدود بالنقض عليها طردا وعكسا، فحمل التعريفات على اللفظية، ودفع الاشكالات الواردة على الحدود بذلك بعيد جدا.
ثم انه قد تكرر من المصنف (قده) حمل التعريفات على اللفظية، وقد تعرضنا سابقا لعدم كون التعريف اللفظي مساوقا لما يقع في جواب (ما) الشارحة، فلاحظ.
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 ... » »»
الفهرست