ومنه (3) قد انقدح أنه لا موقع للاستدلال على المدعى بقبول رسول الله صلى الله عليه وآله إسلام من قال كلمة التوحيد، لامكان (4)
____________________
(1) وهو عدم دلالة الاستثناء على الاختصاص.
(2) أي: للاستعمال، وقوله: (لا دلالة) خبر قوله: (بأن الاستعمال)، يعني: أن استعمال أداة الاستثناء في المعنى المجازي - وهو عدم الاختصاص - لا يدل على ما يدعيه أبو حنيفة من عدم دلالة الاستثناء على الاختصاص.
(3) يعني: ومن الجواب الثاني - وهو كون الاستعمال المجازي مع القرينة غير قادح في دلالة الاستثناء وضعا على الاختصاص - قد ظهر أنه لا موقع للاستدلال. إلخ.
وغرضه من هذه العبارة التعريض بمن استدل بكلمة التوحيد على دلالة الاستثناء على اختصاص الحكم بالمستثنى منه، وانتفائه عن المستثنى، قال في التقريرات في الهداية المعقودة لبيان ما يفيد الحصر - بعد ذكر التبادر - ما لفظه:
(وقبول رسول الله صلى الله عليه وآله إسلام من قال لا إله إلا الله من أعدل الشواهد على ذلك، والقول بأن ذلك للقرينة أو أنها تدل على التوحيد شرعا بمكان من السخافة. تقريب الاستدلال: أن كلمة لا اله تنفي طبيعة الالهة، والا الله تثبت فردا واحدا فقط منها وهو الله سبحانه وتعالى، وهذا هو التوحيد، ولذا قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إسلام من قال: لا إله إلا الله، وسميت هذه الكلمة بكلمة التوحيد).
(4) تعليل لقوله: (لا موقع)، وحاصل التعليل: أن دلالة (لا إله إلا الله) على التوحيد يمكن أن تكون لقرينة حالية أو مقالية، فلا مجال حينئذ للاستدلال بها على المفهوم بنحو القاعدة الكلية، كالاستدلال على ذلك بالتبادر.
(2) أي: للاستعمال، وقوله: (لا دلالة) خبر قوله: (بأن الاستعمال)، يعني: أن استعمال أداة الاستثناء في المعنى المجازي - وهو عدم الاختصاص - لا يدل على ما يدعيه أبو حنيفة من عدم دلالة الاستثناء على الاختصاص.
(3) يعني: ومن الجواب الثاني - وهو كون الاستعمال المجازي مع القرينة غير قادح في دلالة الاستثناء وضعا على الاختصاص - قد ظهر أنه لا موقع للاستدلال. إلخ.
وغرضه من هذه العبارة التعريض بمن استدل بكلمة التوحيد على دلالة الاستثناء على اختصاص الحكم بالمستثنى منه، وانتفائه عن المستثنى، قال في التقريرات في الهداية المعقودة لبيان ما يفيد الحصر - بعد ذكر التبادر - ما لفظه:
(وقبول رسول الله صلى الله عليه وآله إسلام من قال لا إله إلا الله من أعدل الشواهد على ذلك، والقول بأن ذلك للقرينة أو أنها تدل على التوحيد شرعا بمكان من السخافة. تقريب الاستدلال: أن كلمة لا اله تنفي طبيعة الالهة، والا الله تثبت فردا واحدا فقط منها وهو الله سبحانه وتعالى، وهذا هو التوحيد، ولذا قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إسلام من قال: لا إله إلا الله، وسميت هذه الكلمة بكلمة التوحيد).
(4) تعليل لقوله: (لا موقع)، وحاصل التعليل: أن دلالة (لا إله إلا الله) على التوحيد يمكن أن تكون لقرينة حالية أو مقالية، فلا مجال حينئذ للاستدلال بها على المفهوم بنحو القاعدة الكلية، كالاستدلال على ذلك بالتبادر.