____________________
التخصيص بالمفهوم المخالف (1) أي: المخالف للمنطوق في السلب والايجاب، كمفهوم (إذا بلغ الماء قدر كر لم ينجسه شئ) وهو (إذا لم يبلغ الماء قدر كر ينجسه شئ) فإنه يخصص العام أعني به (الماء كله طاهر).
(2) أي: الموافق للمنطوق في السلب والايجاب، كحرمة تزويج ذات البعل التي هي المفهوم الموافق بالأولوية لقوله عليه الصلاة والسلام:
(والذي يتزوج المرأة في عدتها وهو يعلم لا تحل له أبدا)، إذ لا إشكال في أولوية حرمة تزويج ذات البعل من نكاح المعتدة، وهذا المفهوم يخصص عموم قوله تعالى:
(وأحل لكم ما وراء ذلكم) بعد ذكر حرمة نكاح عدة من النساء كالأم، والبنت والأخت، والعمة، والخالة وغيرهن.
وبالجملة: يخصص عموم (وأحل لكم ما وراء ذلكم) بالمفهوم الموافق المزبور، فكأنه قيل: (وأحل لكم ما وراء المذكورات الا ذات البعل).
(3) كاستدلال المجوزين ب (أنهما دليلان تعارضا، وتخصيصه به طريق جمع بينهما، فيتعين، لكونه أولى من الطرح) ورد المنكرين له ب (أن الجمع كما يمكن بإلغاء العموم، كذلك يمكن بإلغاء المفهوم، فلا بد في ترجيح الأول
(2) أي: الموافق للمنطوق في السلب والايجاب، كحرمة تزويج ذات البعل التي هي المفهوم الموافق بالأولوية لقوله عليه الصلاة والسلام:
(والذي يتزوج المرأة في عدتها وهو يعلم لا تحل له أبدا)، إذ لا إشكال في أولوية حرمة تزويج ذات البعل من نكاح المعتدة، وهذا المفهوم يخصص عموم قوله تعالى:
(وأحل لكم ما وراء ذلكم) بعد ذكر حرمة نكاح عدة من النساء كالأم، والبنت والأخت، والعمة، والخالة وغيرهن.
وبالجملة: يخصص عموم (وأحل لكم ما وراء ذلكم) بالمفهوم الموافق المزبور، فكأنه قيل: (وأحل لكم ما وراء المذكورات الا ذات البعل).
(3) كاستدلال المجوزين ب (أنهما دليلان تعارضا، وتخصيصه به طريق جمع بينهما، فيتعين، لكونه أولى من الطرح) ورد المنكرين له ب (أن الجمع كما يمكن بإلغاء العموم، كذلك يمكن بإلغاء المفهوم، فلا بد في ترجيح الأول