رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، ولسوف يعطيك ربك فترضى ".
وأخرج العسكري في المواعظ وابن مردويه وابن النجار عن جابر بن عبد الله قال " دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على فاطمة وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من جلد الإبل، فلما نظر إليها قال: يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا بنعيم الآخرة، فأنزل الله (ولسوف يعطيك ربك فترضى) ". وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: سألت ربي مسئلة وددت أني لم أكن سألته، قلت: قد كانت قبلي أنبياء منهم من سخرت له الريح، ومنهم من كان يحيى الموتى، فقال تعالى: يا محمد ألم أجدك يتيما فآويتك؟ ألم أجدك ضالا فهديتك؟ ألم أجدك عائلا فأغنيتك؟ ألم أشرح لك صدرك؟ ألم أضع عنك وزرك؟ ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت بلى يا رب ". وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: " لما نزلت (والضحى) على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
يمن على ربي وأهل أن يمن ربي ". وأخرج ابن مردويه عنه في قوله (ووجدك ضالا فهدى) قال: وجدك بين الضالين فاستنقذك من ضلالتهم. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن بن علي في قوله (وأما بنعمة ربك فحدث) قال: ما علمت من الخير. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال: إذا أصبت خيرا فحدث إخوانك. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والبيهقي في الشعب والخطيب في المتفق، قال السيوطي بسند ضعيف عن النعمان ابن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر " من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة ". وأخرج أبو داود والترمذي وحسنه أبو يعلى وابن حبان والبيهقي والضياء عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " من أبلى بلاء فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره ". وأخرج البخاري في الأدب وأبو داود والضياء عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " من أعطى عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بما لم يعط فإنه كلابس ثوبي زور ". وأخرج أحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " من أولى معروفا فليكافئ به، فإن لم يستطع فليذكره، فإن من ذكره فقد شكره ".
تفسير سورة ألم نشرح هي ثمان آيات وهي مكية بلا خلاف. وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت - ألم نشرح - بمكة، وزاد بعد الضحى. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت: نزلت سورة ألم نشرح بمكة.
سورة ألم نشرح (1 - 8)