(12) حدثنا شبابة بن سوار قال ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: جاء أبو العالية وإلى صاحب لي فقال: هلما فإنكما أشب مني وأوعى للحديث مني قال، فانطلقنا حتى أتينا بشر بن عاصم الليثي فقال أبو العالية: حدث هذين حديثك قال:
حدثني عقبة بن مال الليثي قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية فأغارت على القوم فشذ رجل من القوم واتبعه رجل من السرية ومعه سيف شاهر فقال الشاذ من القوم: إني مسلم فلم ينظر فيما قال فضربه فقتله فنمى الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولا شديدا فبلغ القاتل فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل: والله يا نبي الله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم وعمن يليه من الناس، فعل ذلك مرتين كل ذلك يعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصبر أن قال الثالثة مثل ذلك فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه تعرف المساءة في وجهه فقال: " إن الله أبى علي فيمن قتل مؤمنا " ثلاث مرات يقول ذلك.
(13) حدثنا الفضل بن دكين قال ثنا أبان بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن جرير عن جرير قال: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم بعثني إلى اليمن أقاتلهم وأدعوهم، فإذا قالوا لا إله إلا الله حرمت عليكم أموالهم ودماؤهم.
(14) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سفيان بن حسين عن الزهري عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة، قال: لما ارتد من ارتد على عهد أبي بكر أراد أبو بكر أن يجاهدهم، فقال عمر: أتقاتلهم وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم ماله إلا بحقه وحسابه على الله "، فقال أبو بكر: إنا لا نقاتل من فرق بين الصلاة والزكاة، والله لأقاتلن من فرق بينهما حتى أجمعهما قال عمر: فقاتلنا معه فكان رشدا، فلما ظفر بمن ظفر به منهم قال: اختاروا مني خصلتين: إما حربا مجلية وإما الحطة المخزية، فقالوا: هذه الحرب المجلية قد عرفناها فما الحطة المخزية؟ قال:
تشهدون على قتلانا أنهم في الجنة وعلى قتلاكم أنهم في النار - ففعلوا.
(15) حدثنا معمر عن ابن مبارك عن حميد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله ".