(7) حدثنا عدي بن يونس عن ابن عون وهشام عن ابن سيرين عن أنس بن مالك: قال ابن عون: بارز البراء بن مالك وقال هشام: حمل البراء بن مالك، على مرزبان الزأرة يوم الزأرة، وطعنه دق قربوس سرجه فقتله وسلبه سواريه ومنطقته، فلما قدمنا صلى عمر الصبح ثم أتانا فقال: أثم أبو طلحة، فخرج إليه فقال: إنا كنا لا نخمس السلب، وإن سلب البراء مال فخمسه يبلغ ستة آلاف، بلغ ثلاثين ألفا، قال محمد: فحدثني أنس بن مالك أنه أول سلب خمس في الاسلام.
(8) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال: كان السلب لا يخمس، فكان أول سلب خمس في الاسلام سلب البراء بن مالك، وكان حمل على مرزبان الزأرة فطعنه بالرمح حتى دق قربوس السرج، ثم نزل إليه فقطع منطقته وسواريه قال: فلما قدمنا المدينة صلى عمر بن الخطاب صلاة الغداة ثم أتانا فقال: السلام عليكم أثم أبو طلحة، فقال: نعم، فخرج إليه فقال عمر: إنا كنا لا نخمس السلب وإن سلب البراء بن مالك مال وإني خامسه، فدعا المقومين فقوموا ثلاثين ألفا فأخذ منها ستة آلاف.
(9) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر قال:
حدثت عن أبي قتادة الأنصاري أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قتل قتيلا فله سلبه "، قال فقلت: يا رسول الله! قد قتلت قتيلا ثم أجهضتني عنه القتال عنه القتال فما أدري من سلبه، قال رجل من أهل مكة: صدق يا رسول الله، قد قتل قتيلا فسلبته فارضه عني، قال أبو بكر: لا والله لا تفعل: تنطلق إلى أسد من أسد الله يقاتل عنه تقاسمه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صدق ادفع إليه سلبه ".
(10) حدثنا وكيع قال ثنا عكرمة بن عمار عن أياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال: بارزت رجلا فقتلته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قتل هذا؟ قال: ابن الأكوع، قال: له سلبه ".