(2) حدثنا ابن فضيل عن بيان عن قيس قال: كان لبجيلة ربع السواد فقال: عمر لولا أني قاسم مسؤول ما زلتم على الذي قسم لكم.
(3) حدثنا ابن فضيل عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم حين ظهر على خيبر، وصارت خيبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، ضعفوا من عملها فدفعوها إلى اليهود يعلمون عليها على أن لهم نصف ما خرج منها، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستة وثلاثين سهما، لكل سهم مائة سهم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف ذلك كله، فكان في ذلك النصف سهام المسلمين وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم، وجعل النصف الآخر لمن ينزل به الوفود والأمور ونوائب الناس.
(4) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال: قال عمر: لئن بقيت لآخذن فضل مال الأغنياء ولأقسمنه في فقراء المهاجرين.
(5) حدثنا وكيع ثنا سفيان عن واصل الا حدث عن أبي وائل قال: جلست إلى شيبة بن عثمان فقال لي: جلس عمر بن الخطاب مجلسك هذا فقال لي: لقد هممت أن لا أدع في الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين الناس، قال قلت له: ليس ذلك إليك، قد سبقك صاحباك فلم يفعلا ذلك، قال: هما أكبر ان يقتدى بهما.
(6) حدثنا ابن إدريس عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أسلم قال: سمعت عمر يقول: والذي نفس عمر بيده! لولا أن يترك آخر الناس لا شئ لهم ما افتتح على المسلمين قرية من قرى الكفار إلا قسمتها سهمانا كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر سهمانا، ولكن أردت أن يكون جرية تجري عليهم وكرهت أن يترك آخر الناس لا شئ لهم.
(7) حدثنا وكيع قال ثنا بن عبد الله الشيعثي عن ليث أبي المتوكل عن مالك ابن أوس بن الحدثان قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: ما من أحد من المسلمين إلا له في هذا الفي نصيب إلا عبد مملوك، ولان بقيت ليبلغن الراعي نصيبه من هذا الفي في جبال صنعاء.
(8) حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر قال: كانت أموال مولى بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب، فكانت، للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، فكان يحبس منها نفقة سنة، وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله.