وعثمان فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان إلى السماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلافة ونبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء "، قال: فزخ في أقفيتنا فأخرجنا.
(40) حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد قال: ذكر رجلان عثمان فقال أحدهما:
قتل شهيدا، فتعلق به الآخر فأتى به عليا فقال: هذا يزعم أن عثمان بن عفان قتل شهيدا، قال: قلت ذاك، قال: نعم، أما تذكر يوم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وعمر وعثمان، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاني، وسألت أبا بكر فأعطاني، وسألت عمر فأعطاني، وسألت عثمان فأعطاني فقلت: يا رسول الله! ادع الله أن يبارك لي، قال: " ومالك لا يبارك لك وقد أعطاك نبي وصديق وشهيدان "، فقال علي: دعه دعه دعه.
(41) حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي أنه قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر وعمر بن الخطاب.
(42) حدثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع قال: كان أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر على العريش.
(43) حدثنا يزيد بن هارون عن ابن إسحاق عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل أهل عمل باب من أبواب الجنة يدعون منه بذاك العمل، فلأهل الصيام باب يقال له الريان، فقال أبو بكر: يا رسول الله!
فهل من أحد يدعى من تلك الأبواب كلها، قال: نعم، وإني أرجو أن تكون منهم يا أبا بكر ".
(44) حدثنا وكيع عن عبد العزيز بن عبد الله الماجشون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال عمر: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا - يعني بلالا.
(45) حدثنا يزيد قال أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: تمثلت بهذا البيت وأبو بكر يقصي وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل فقال: أبو بكر: ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.