المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج ٧ - الصفحة ٤٢١
يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر أحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب، قال له انسان:
ما العاقب؟ قال: لا نبي بعده ".
(54) حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن عاصم عن زر عن حذيفة قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ".
(55) حدثنا الفضل بن دكين عن المسعودي عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال: سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه أسماء، فمنها ما حفظنا، قال: " أنا محمد وأنا أحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الملحمة ".
(56) حدثنا العلاء بن عصيم عن حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أسماء عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض - قال حماد:
وسمعته مرة واحدة يقول: فأولتها ملك فارس والروم - وإني سألت ربي لمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة، ولا يسلط عليهم عدو من سوى أنفسهم، يستبيح بيضتهم، وإن ربي قال: يا محمد! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيك لامتك أن لا أهلكها بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم، ولو أجمع عليهم من بين أقطارها أو قال: من أقطارها ".
(57) حدثنا عبد الله بن نمير قال ثنا عثمان بن حكيم عن عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بني معاوية قال دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه، ودعا ربه طويلا ثم انصرف إلينا فقال: " سألت ربي ثلاثا، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فرد علي ".

(1 / 54) المقفي: الذي لا نبي بعده فقد قفى الأنبياء.
(1 / 56) زوي لي الأرض: جمعها لي حتى أراها كلها من مشرقها إلى مغربها.
لا أهلكها بسنة عامة: أي لا أهلكها بقحط أو جوع.
والسنة القحط والجفاف وتلة الطعام.
يستبيح بيضتهم: يستبيح أرضهم وعرضهم ويزيل سلطانهم.
- أجمع عليهم من بين أقطارها أو من أخطارها: أي ولو اجتمع الناس كلهم ضدهم
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»
الفهرست