المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٦ - الصفحة ٥٥
ابن عقبة عن نافع عن ابن عمر، أن يهود بني النضير وقريظة حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير، و [أقر] (1) قريظة، ومن عليهم، حتى حاربت قريظة بعد ذلك، فقتل رجالهم، وقسم نساءهم، وأولادهم، وأموالهم، بين المسلمين، إلا بعضهم (2)، لحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمنهم، وأسلموا، وأجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود المدينة كلهم، بني قينقاع، وهم قوم عبد الله بن سلام، ويهود بني حارثة، وكل يهودي كان بالمدينة (3).
(9989) - أخبرنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها، فسألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقرهم (4) بها على أن يكفوه عملها، ولهم نصف الثمر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
نقركم فيها على ذلك ما شئنا، فقروا بها، حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء (5).

(1) سقط من هنا وهو ثابت في السادس ولا بد منه.
(2) في " ص " هنا " حقهم " وهو تحريف، وفي السادس: على الصواب.
(3) أخرجه " هق " من طريق حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة، وقال: ورويناه في حديث ابن جريج عن موسى بن عقبة 9: 208 وأعاده المصنف في (6، الورقة: 71).
(4) في السادس " أن يقرهم ".
(5) أعاده المصنف في (6، الورقة: 71) وأخرجه البخاري من طريق الفضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة، وعلقه عن المصنف عن ابن جريج وساق لفظه، ووصله مسلم، وأخرجه أحمد عن المصنف بتمامه، راجع الفتح 5: 14: وقوله: فقروا، أي سكنوا، وتيماء بفتح التاء المثناة وسكون التحتانية والمد، وأريحاء بفتح الهمزة وكسر الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة وبالمد: موضعان مشهوران على البحر في أول طريق الشام من المدينة، قاله الحافظ.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست