أخذتموهن (1) على أمانات الله عز وجل ما (2) استحللتم من فروجهن بكلمة الله وكتابه من فريضة وسنة وشريعة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) فان لهن عليكم حقا واجبا لما استحللتم من أجسامهن وبما واصلتم من أبدانهن ويحملن أولادكم في أحشائهن حتى أخذهن الطلق من ذلك فأشفقوا عليهن (وطمنوهن - خ) وطيبوا قلوبهن حتى يقفن معكم ولا تكرهوا النساء ولا تسخطوا بهن ولا تأخذوا مما أتيتموهن شيئا الا برضاهن واذنهن الخبر.
790 (24) ك 250 ج 14 - وفي حديث الحولاء بالسند المتقدم في باب انه لا يجوز للمرأة أن تسخط زوجها عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال فأي رجل لطم امرأته لطمة أمر الله عز وجل مالك خازن النيران فيلطمه على حر وجهه سبعين لطمة في نار جهنم وأي رجل منكم وضع يده على شعر امرأة مسلمة سمر كفه بمسامير من نار الخبر.
وتقدم في رواية أبي هريرة (17) من باب (23) ما ورد في ذم سوء الخلق من أبواب جهاد النفس قوله صلى الله عليه وآله خياركم خياركم لنسائهم وفي رواية داود ابن سليمان (20) قوله صلى الله عليه وآله أحسن الناس ايمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله وأنا ألطفكم بأهلي. وفي رواية العيون (22) قوله صلى الله عليه وآله أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا وخيركم لأهله. وفي رواية أبي القاسم (25) قوله صلى الله عليه وآله خياركم أفضلكم لأهله وفي رواية موسى (37) قوله صلى الله عليه وآله يا أم سلمة تخير أحسنهما خلقا وخيرهما لأهله. ولاحظ سائر أحاديث الباب فان فيها ما تدل على فضل حسن الخلق. وفي رواية الصيقل (7) من باب (37) وجوب الصدق قوله عليه السلام ومن حسن بره بأهله مد له في عمره. وفي رواية ثابت (1) من باب (55) الحقوق التي تجب مراعاتها قوله عليه السلام وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكنا وأنسا فتعلم أن ذلك نعمة من الله عز وجل عليك فتكرمها وترفق بها وان كانت حقك عليها أوجب فان لها عليك ان ترحمها لأنها أسيرك وتطعمها وتكسوها وإذا جهلت عفوت عنها. وفي رواية تحف العقول (2) ما يقرب ذلك فلاحظ.