الخندفية، والتسع اللاتي قبض عنهن عائشة، وحفصة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، وميمونة بنت الحارث، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وصفية بنت حيي بن أخطب، وجويرية بنت الحارث، وسورة بنت زمعة، وأفضلهن خديجة بنت خويلد ثم أم سلمة بنت الحارث.
645 (6) كا 565 ج 5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن أبا بكر وعمر أتيا أم سلمة فقالا لها يا أم سلمة، انك قد كنت عند رجل قبل رسول الله صلى الله عليه وآله فكيف رسول الله من ذلك في الخلوة، فقالت ما هو الا كسائر الرجال، ثم خرجا عنها وأقبل النبي صلى الله عليه وآله فقامت اليه مبادرة فرقا (1) أن ينزل أمر من السماء فأخبرته الخبر فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى تربد (2) وجهه، والتوى عرق الغضب بين عينيه، وخرج وهو يجر رداءه حتى صعد المنبر، وبادرت الأنصار بالسلاح و أمر بخيلهم أن تحضر، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال أيها الناس ما بال أقوام يتبعون عيبي ويسألون عن غيبي (3) والله اني لأكرمكم حسبا، وأطهركم مولدا، و أنصحكم لله في الغيب، ولا يسألني أحد منكم عن أبيه الا أخبرته، فقام اليه رجل فقال، من أبي فقال فلان الراعي، فقام اليه آخر فقال من أبي فقال غلامكم الأسود، وقام اليه الثالث، فقال من أبي فقال الذي تنسب اليه، فقالت الأنصار يا رسول الله اعف عنا عفا الله عنك، فان الله بعثك رحمة فاعف عنا عفا الله عنك، وكان النبي صلى الله عليه وآله إذا كلم استحيا وعرق وغض طرفه عن الناس حياء حين كلموه فنزل، فلما كان في السحر هبط عليه جبرئيل عليه السلام بصحفة من الجنة فيها هريسة، فقال يا محمد، هذه عملها لك الحور العين فكلها أنت وعلي وذريتكما فإنه لا يصلح أن يأكلها غيركم، فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فأكلوا فأعطى رسول الله صلى الله عليه وآله في المباضعة من تلك الأكلة قوة أربعين رجلا، فكان إذا شاء غشى نساءه كلهن في ليلة واحدة.