شعر إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة * فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها * إلا النبي وأوفاها بما حملا والثاني التالي المحمود مشهده * وأول الناس منهم صدق الرسلا ومن ثم ذهب خلائق من الصحابة والتابعين وغيرهم إلى أنه أول الناس إسلاما بل ادعى بعضهم عليه الإجماع وجمع بين هذا وغيره من الأحاديث المنافية له بأنه أول الرجال إسلاما وخديجة أول في النساء وعلي أول الصبيان وزيد أول الموالي وبلال أول الأرقاء وخالف في ذلك ابن كثير فقال: إن الظاهر أن أهل بيته آمنوا قبل كل أحد، زوجته خديجة ومولاه زيد وزوجته أم أيمن وعلي وورقة ويؤيده ما صح عن سعد بن أبي وقاص أنه أسلم قبله أكثر من خمسة قال: ولكن كان خيرنا إسلاما. انتهى.
أقول إن قول أبي بكر " ألست أحق الناس بها؟ أي بالخلافة " مجرد دعوى ولهذا لم يجب عنه أحد من السامعين لها هناك بالنفي ولا الإثبات. وأما ما نقله عن الطبراني فجميع رجال إسناده عندنا مطعون سيما عامر الشعبي الذي تخلف عن الحسين عليه السلام وخرج مع عبد الرحمن بن محمد الأشعث وقال له الحجاج: أنت المعين علينا؟ - فقال نعم، ما كنا ببررة أتقياء ولا فجرة أقوياء وهو الذي دخل بيت المال فسرق في خفه مائة درهم وأما ما ذكره من قول حسان ففيه أن قوله وبوله عندنا سواء لأنه قد انحرف كغيره بعد وفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل البيت عليهم السلام وظهر عداوته لعلي عليه السلام في مواضع شتى منها أنه لما عزل علي عليه السلام قيسا عن حكومة مصر وخرج قيس من مصر ووصل إلى المدينة متوجها إلى خدمة علي عليه السلام واللحوق به في حرب صفين دخل عليه حسان وبالغ في دلالته إلى الانحراف عن علي عليه السلام واللحوق مع معاوية