سبحانه براءتها منه بالآيات التي أنزلها في شأنها ولما نزلت قال أبو بكر بلى والله يا ربنا إنا لنحب أن تغفر لنا وعادله بما كان يصنع أي ينفق عليه وفي رواية البخاري عنها أيضا في حديث الإفك الطويل وأنزل الله تعالى " إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم،. العشر الآيات كلها. فلما أنزل الله هذا في براءتي قال أبو بكر الصديق وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال في عائشة ما قال فأنزل الله: ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة وذكرت الآية السابقة ثم قالت: قال أبو بكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال: والله لا أنزعها منه أبدا.
108 - قال: تنبيه، علم من حديث الإفك المشار إليه أن من نسب عائشة إلى الزنا كان كافرا وقد صرح بذلك أئمتنا وغيرهم لأن في ذلك تكذيب النصوص القرآنية ومكذبها كافر بإجماع المسلمين وبه يعلم القطع بكفر كثيرين من غلاة الرافضة لأنهم ينسبونها إلى ذلك قاتلهم الله أنى يؤفكون. انتهى.
أقول:
فيه نظر من وجوه أما أولا فلأن ما رواه عن البخاري في شأن النزول معارض بما قال غيره من أهل السنة من أنها نزلت في جمع من الصحابة حلفوا أن لا يصدقوا على من تكلم لشئ من الإفك ولا يواسوهم ويؤيدهم لفظ أولوا بصيغة الجمع وعلى تقدير أنه ورد في قصة مسطح ومنع أبي بكر الصدقة عنه لم لا يجوز أن يكون نزولها في شأن مسطح أصالة وفي أبي بكر بالعرض وما الذي جعل القضية منعكسة مع ظهور أن المقصود الأصلي من الآية المواساة مع مسطح وسد خلته والرد على من خالف ذلك كما