ولو لبس الثياب المتعددة دفعة واحدة لم يتكرر الفداء على الأصح.
ولو تطيب مرة بعد أخرى تعددت أيضا. أما إذا جمع أنواعا من الطيب وتطيب به دفعة فلا تعدد، وكذا لو تكرر منه تناول الطيب في وقت واحد على وجه يعد تطيبا واحدا.
ولو قبل متعددا بأن نزع فاه، ثم عاد فقبل تكررت أيضا، بل الأحوط إن لم يكن أقوى تكررها بتكرر التقبيل وإن لم ينزع فاه.
وبالجملة، فالمدار على صدق تعدد السبب عرفا واتحاده.
وكل محرم لبس أو أكل عامدا عالما ما لا يحل أكله أو لبسه، ولم يكن له مقدر شرعي كان عليه دم شاة (1)، بل هو كذلك في كل محرم
____________________
(1) بلا خلاف أجده فيه كما في الجواهر (1)، واستدل له بصحيح زرارة عن أبي جعفر عليه السلام: (من نتف أبطه، أو قلم ظفره، أو حلق رأسه، أو لبس ثوبا لا ينبغي له لبسه، أو أكل طعاما لا ينبغي له أكله وهو محرم ففعل ذلك ناسيا، أو جاهلا فليس عليه شئ، ومن فعله متعمدا فعليه دم شاة) (2)، لكن في إثباته لعموم الدعوة الثانية إشكالا ظاهرا.