ولبنان، والباكستان، وأفغانستان، والهند، والخليج، وإفريقيا من خلال العلماء الذين كان لهم تأثير كبير في هذه الأوساط، والذين تربوا في أحضان الحوزة العلمية في النجف الأشرف، زمن مرجعية الإمام الحكيم قدس سره، وتأثيرها في هذا الوعي.
وبالرغم من أننا لا بد أن نؤكد أن تطورا عظيما في وجود هذا الوعي كان للثورة الاسلامية في إيران، وبالخصوص قيام الدولة الاسلامية على يد العالم الرباني والإمام المؤيد بنصر الله السيد الخميني قدس سره. إلا أن هذا التأكيد للحقيقة والواقع، لا يعني التغاضي عن ذلك الدور العظيم الممهد والمؤسس لمرجعية الإمام الحكيم في هذه الأوساط.
وحتى في الأوساط الإيرانية كان هناك دور واسع وعميق لمرجعية الإمام الحكيم إذا أخذنا بنظر الاعتبار انعكاس الحركة السياسية للإمام الحكيم على الأوساط الاسلامية وتقدمها على المرجعيات الأخرى المعاصرة لها في هذا المجال، وكذلك الدعم والاسناد الواسع الذي قامت به مرجعية الإمام الحكيم لهذا التوجه والوعي في إيران وحوزة قم، فضلا عن تبنيها للطلبة الثوريين الإيرانيين في حوزة النجف إلى جانب الطلبة الآخرين (1).
2 - اسلامية الحوزة والحوزة العلمية هذه المؤسسة الرائدة المتقدمة، لا بد أن تكون اسلامية ليس في محتواها وهمومها فحسب حيث إن هذا هو أمر طبيعي، بل لا بد أن تكون كذلك في علاقتها وشعورها بالمسؤولية تجاه مختلف العالم الاسلامي فالإيراني والعراقي واللبناني والباكستاني والخليجي وغيرهم لا بد أن يحمل كل