القيادي من خلال التصدي لتحمل مسؤولية هموم الأمة وقضاياها المصيرية، والعمل على تحقيق المصالح العامة الأساسية للناس، والمطالبة بحقوقهم، وتحمل الآلام، والمعاناة، والصبر من أجل التصدي لهذه النشاطات، والوقوف بوجه الظالمين والطغاة.
وعدم التخلي في نفس الوقت عن ممارسة الأعمال الدينية كالفتوى، والقضاء، والولاية للأمور، أو ممارسة النشاطات الاسلامية كالتعليم، والتربية، والتبليغ للمفاهيم والأحكام والوعظ والارشاد والنصيحة.
الرابع: دعم النشاطات السياسية النظيفة، والحركات الاسلامية في الأوساط (الشيعية) و (السنية)، وكذلك دعم أعمال التصدي للظالمين من قبل المظلومين، والدفاع عنهم وتبني قضاياهم.
الخامس: الانفتاح على الجماعات والأوساط المختلفة، سواء الأوساط الشعبية أو السياسية أو الدينية.
وبهذا الصدد نشير إلى الانفتاح الذي حققه الإمام الحكيم قدس سره على الجماعات الكردية، والعلماء من أهل السنة، وبعض أوساطهم الاجتماعية، بل والانفتاح حتى على الطوائف الدينية الأخرى، مثل المسيحيين.
هذا الانفتاح الذي أكد الوحدة الاسلامية بين المسلمين، ووحدة أبناء الوطن الواحد، وضرورة أن يعيشوا فيما بينهم بطمأنينة واستقرار، ويعملوا على تحقيق العدل والرفاه وحكم الله في الأرض، ويتحملوا مسؤولية المصير الواحد المشترك.