والحج صحيح في جميع الصور خصوصا الأخيرة (2) لأن النذر لا يوجب شرطية المشي في أصل الحج، وعدم الصحة من حيث النذر لا يوجب عدمها من حيث الأصل فيكفي في صحته الإتيان به بقصد القربة.
____________________
البيت، فعبر في المعبر؟ قال: فليقم في المعبر قائما حتى يجوزه " (1) فهي وإن كانت تامة دلالة، الا أنها ضعيفة سندا، فان في سندها النوفلي، وهو لم يثبت توثيقه غير وروده في رجال اسناد كامل الزيارات، وهو لا يكفي.
(1) في الوجوب اشكال بل منع، ولا دليل عليه الا في نذر الاحجاج - كما مر -.
(2) بل الأولى، حيث ان الاشكال الموهم في الثانية والأخيرة لا يوهم في الأولى، باعتبار أنه في الصورة الأولى إذا حج راكبا صح حجه ولا شئ عليه، لأن الوفاء بنذره بما أنه غير مقيد بسنة معينة فلا يكون في تركه في هذه السنة إثم ولا كفارة. ومن هنا يظهر أن تعبير الماتن (قدس سره) بمخالفه النذر والإعادة في هذه الصورة مبني على المسامحة، إذ لا مخالفة للنذر فيها ولا إعادة للحج المنذور، لأن ما أتى به من الحج لا يرتبط بالحج المنذور حتى يكون الاتيان به إعادة له، فلذلك لا اشكال في صحة الحج في هذه الصورة.
وأما في الصورة الأخيرة، وهي ما إذا نذر المشي في حج معين ذاتا كحجة
(1) في الوجوب اشكال بل منع، ولا دليل عليه الا في نذر الاحجاج - كما مر -.
(2) بل الأولى، حيث ان الاشكال الموهم في الثانية والأخيرة لا يوهم في الأولى، باعتبار أنه في الصورة الأولى إذا حج راكبا صح حجه ولا شئ عليه، لأن الوفاء بنذره بما أنه غير مقيد بسنة معينة فلا يكون في تركه في هذه السنة إثم ولا كفارة. ومن هنا يظهر أن تعبير الماتن (قدس سره) بمخالفه النذر والإعادة في هذه الصورة مبني على المسامحة، إذ لا مخالفة للنذر فيها ولا إعادة للحج المنذور، لأن ما أتى به من الحج لا يرتبط بالحج المنذور حتى يكون الاتيان به إعادة له، فلذلك لا اشكال في صحة الحج في هذه الصورة.
وأما في الصورة الأخيرة، وهي ما إذا نذر المشي في حج معين ذاتا كحجة