هذه الآية * (إنما جزاء الذين...) * قالوا هذه في اللص الذي يقطع الطريق، فهو محارب، فإن قتل وأخذ مالا صلب، وإن قتل ولم يأخذ مالا، قتل، وإن أخذ مالا ولم يقتل، قطعت يده ورجله، فإن أخذ قبل أن يفعل شيئا من ذلك نفي. " (1).
6 - وفيه: " عن معمر، عن الزهري فيمن حارب: أن عليه أن يقتل، أو يصلب أو يقطع، أو ينفى فلا يقدر عليه، أي ذلك شاء الإمام فعل به، فمتى قدر عليه أقيم عليه بعض هذه الحدود، قال: إن أخاف السبيل ولم يأخذ مالا نفي، ونفيه أن يطلب فلا يقدر عليه، كلما سمع في أرض طلب " (2) وفيه معنى خاص للنفي.
7 - وفيه: " عن ابن جريج عن عبد الكريم - أو غيره - قال: سمعت سعيد بن جبير وأبا الشعثاء يقولان: إنما النفي أن لا يدركوا فإن أدركوا ففيهم حكم الله، وإلا نفوا حتى يلحقوا بلدهم. " (3).
وعن الطبري من طريق أبي معاوية عن سعيد بن جبير: " على الإمام وعلى المسلمين أن يطلبوه حتى يأخذوه فيقيموا عليه حكم الله أو ينفوا من الأرض، أرض الإسلام إلى أرض الكفر. " (4).
8 - وفيه: " عبد الرزاق: عن إبراهيم، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في المحارب: * (إنما جزاء الذين...) * إذا عدا فقطع الطريق فقتل وأخذ المال، صلب، وإن قتل ولم يأخذ مالا، قتل، وإن أخذ المال ولم يقتل،