____________________
وغيرهما مما يخرج من الميتة (* 1) و (أما الوجه الثالث): فلأنها ليست إلا رواية. مطلقة فنقيدها بغير اللبن كما قيدناها بما دل على طهارة بقية المستثنيات. هذا على أنها أيضا غير منقحة سندا بل ومضطربة متنا، وعليه فالقول بطهارة اللبن هو الأقوى.
والعجب من شيخنا الأنصاري (قده) حيث أنه بعد ما استدل على طهارة اللبن بما يقرب مما قدمناه آنفا استقرب القول بنجاسة اللبن وقواه وحاصل ما أفاده في وجهه أن رواية وهب وإن كانت ضعيفة إلا أنها منجبرة بمطابقتها للقاعدة المتسالم عليها أعني منجسية النجس وموافقة القاعدة جابرة لضعفها.
وأما الروايات في طهارة اللبن وإن كانت بين صحيحة وموثقة إلا أنها مخالفة للقاعدة، وطرح الأخبار الصحيحة المخالفة لأصول المذهب وقواعده غير عزيز إلا أن تعضد بفتوى الأصحاب كما في الإنفحة أو بشهرة عظمية توجب شذوذ المخالف وليس شئ من ذلك متحققا في المقام فالعمل على رواية وهب هو المتعين.
وهذا من غرائب ما صدر منه (قده) لأن الرواية الضعيفة وإن قيل بانجبارها بعمل الأصحاب نظرا إلى أنهم أهل الخبرة والاطلاع فعملهم برواية يكشف عن وجود قرينة معها لم تصل إلينا وهي التي دلتهم على صحتها إلا أن انجبار ضعف الرواية بمطابقتها للقواعد التي ليست إلا عبارة عن العموم أو الاطلاق مما لم يقل به أحد ولم يعده هو (قده) من موجبات الانجبار
والعجب من شيخنا الأنصاري (قده) حيث أنه بعد ما استدل على طهارة اللبن بما يقرب مما قدمناه آنفا استقرب القول بنجاسة اللبن وقواه وحاصل ما أفاده في وجهه أن رواية وهب وإن كانت ضعيفة إلا أنها منجبرة بمطابقتها للقاعدة المتسالم عليها أعني منجسية النجس وموافقة القاعدة جابرة لضعفها.
وأما الروايات في طهارة اللبن وإن كانت بين صحيحة وموثقة إلا أنها مخالفة للقاعدة، وطرح الأخبار الصحيحة المخالفة لأصول المذهب وقواعده غير عزيز إلا أن تعضد بفتوى الأصحاب كما في الإنفحة أو بشهرة عظمية توجب شذوذ المخالف وليس شئ من ذلك متحققا في المقام فالعمل على رواية وهب هو المتعين.
وهذا من غرائب ما صدر منه (قده) لأن الرواية الضعيفة وإن قيل بانجبارها بعمل الأصحاب نظرا إلى أنهم أهل الخبرة والاطلاع فعملهم برواية يكشف عن وجود قرينة معها لم تصل إلينا وهي التي دلتهم على صحتها إلا أن انجبار ضعف الرواية بمطابقتها للقواعد التي ليست إلا عبارة عن العموم أو الاطلاق مما لم يقل به أحد ولم يعده هو (قده) من موجبات الانجبار