____________________
ترابا، فهو موضوع جديد غير التراب السابق، فليكن الحال كذلك في البخار.
لأنه يقال: القياس مع الفارق، لأن الغبار عين التراب عرفا، ولا فرق بينهما إلا في الاجتماع والافتراق إذ التراب هو الغبار المجتمع، والغبار هو التراب المتشتت في أجزاء دقيقة صغار، وأين هذا من البخار؟! لأنه أمر مغاير للماء عندهم لما قدمناه من أن السيلان مأخوذ في مفهوم الماء عرفا ولا سيلان في البخار، والظاهر أنه لا مدفع لهذا الاشكال إلا ما أسلفناه من عدم اختصاص الطهورية بالماء النازل من السماء، وإنما هي حكم مترتب على طبيعي المياه أينما سرى، والمفروض أن الماء الحاصل بالتصعيد مما تصدق عليه الطبيعة. فإذا لا وجه للتوقف في الحكم بطهوريته.
ومن هنا أشرنا سابقا إلى أن الماء المصعد من المضاف ماء مطلق طهور وكذا نفتي بذلك في المصعد من النجس. فانتظره.
المضاف المصعد (1) لا يمكن المساعدة على ما أفاده (قده) في هذه المسألة بوجه، لعدم صدق المضاف على المصعد من المضاف. أما في بعض الموارد فبالقطع واليقين، كما إذا امتزج الطين بالماء حتى أخرجه عن الاطلاق فصار وحلا، ثم صعدناه وحصلنا ماءه، فإنه ماء مطلق قطعا، لعدم تصاعد شئ من الأجزاء الترابية بالتصعيد.
وأما في بعض الموارد الأخر، كما في تصعيد ماء الورد فلما قدمناه سابقا من أن مجرد تعطر الماء واكتسابه رائحة من روائح الورد أو غيره
لأنه يقال: القياس مع الفارق، لأن الغبار عين التراب عرفا، ولا فرق بينهما إلا في الاجتماع والافتراق إذ التراب هو الغبار المجتمع، والغبار هو التراب المتشتت في أجزاء دقيقة صغار، وأين هذا من البخار؟! لأنه أمر مغاير للماء عندهم لما قدمناه من أن السيلان مأخوذ في مفهوم الماء عرفا ولا سيلان في البخار، والظاهر أنه لا مدفع لهذا الاشكال إلا ما أسلفناه من عدم اختصاص الطهورية بالماء النازل من السماء، وإنما هي حكم مترتب على طبيعي المياه أينما سرى، والمفروض أن الماء الحاصل بالتصعيد مما تصدق عليه الطبيعة. فإذا لا وجه للتوقف في الحكم بطهوريته.
ومن هنا أشرنا سابقا إلى أن الماء المصعد من المضاف ماء مطلق طهور وكذا نفتي بذلك في المصعد من النجس. فانتظره.
المضاف المصعد (1) لا يمكن المساعدة على ما أفاده (قده) في هذه المسألة بوجه، لعدم صدق المضاف على المصعد من المضاف. أما في بعض الموارد فبالقطع واليقين، كما إذا امتزج الطين بالماء حتى أخرجه عن الاطلاق فصار وحلا، ثم صعدناه وحصلنا ماءه، فإنه ماء مطلق قطعا، لعدم تصاعد شئ من الأجزاء الترابية بالتصعيد.
وأما في بعض الموارد الأخر، كما في تصعيد ماء الورد فلما قدمناه سابقا من أن مجرد تعطر الماء واكتسابه رائحة من روائح الورد أو غيره