____________________
وبما أنا نشك في بقاء نجاسته وارتفاعها فمقتضى استصحابها بحاسة المغسول به، كما أن مقتضى استصحاب الطهارة في الماء طهارته، فالتفكيك حينئذ صحيح.
اعتبار الاتصال في الاعتصام (1) بأن ينفصل الخارج عن المادة، كما مثل به بقوله: فلو كانت المادة. فإنه إذا انفصل عنها فالمياه المجتمعة المنفصلة عن مادتها غير البالغة حد الكر ماء قليل ينفعل بملاقاة النجاسة لا محالة. نعم القطرة المتصلة بالمادة محكومة بالاعتصام، ما لم تنفصل عنها، كما أشار إليه بقوله: نعم إذا لاقى.
والوجه فيما ذكرناه أن ظاهر قوله (ع) في صحيحة ابن بزيع لأن له مادة أن يكون للماء مادة بالفعل، بأن يتصل بها فعلا، وأما ما كان متصلا بها في وقت مع انفصاله عنها بالفعل فهو خارج عن مدلول الرواية كما عرفت. هذا في الانفصال بالطبع، وكذلك الحال في الانفصال بالعرض كانسداد المنبع من اجتماع الوحل والطين، لأنه لانفصاله عن المادة محكوم بعدم الاعتصام، وقد أشار إليه الماتن في المسألة الخامسة كما يأتي.
(2) الظاهر أن مراده بالدوام على ما يساعد عليه تفريعه بقوله فلو اجتمع. كون المادة طبيعية موجبة لجريان الماء على وجه الأرض بطبعها
اعتبار الاتصال في الاعتصام (1) بأن ينفصل الخارج عن المادة، كما مثل به بقوله: فلو كانت المادة. فإنه إذا انفصل عنها فالمياه المجتمعة المنفصلة عن مادتها غير البالغة حد الكر ماء قليل ينفعل بملاقاة النجاسة لا محالة. نعم القطرة المتصلة بالمادة محكومة بالاعتصام، ما لم تنفصل عنها، كما أشار إليه بقوله: نعم إذا لاقى.
والوجه فيما ذكرناه أن ظاهر قوله (ع) في صحيحة ابن بزيع لأن له مادة أن يكون للماء مادة بالفعل، بأن يتصل بها فعلا، وأما ما كان متصلا بها في وقت مع انفصاله عنها بالفعل فهو خارج عن مدلول الرواية كما عرفت. هذا في الانفصال بالطبع، وكذلك الحال في الانفصال بالعرض كانسداد المنبع من اجتماع الوحل والطين، لأنه لانفصاله عن المادة محكوم بعدم الاعتصام، وقد أشار إليه الماتن في المسألة الخامسة كما يأتي.
(2) الظاهر أن مراده بالدوام على ما يساعد عليه تفريعه بقوله فلو اجتمع. كون المادة طبيعية موجبة لجريان الماء على وجه الأرض بطبعها