____________________
طهورية الماء بالإضافة إليها.
والوجه في ذلك أن الصلاة كانت مشروعة من ابتداء الشريعة المقدسة قطعا ولا صلاة إلا بطهور. وقد استعمل الطهور في الاغتسال عن الجنابة في قوله تعالى: (وإن كنتم جنبا فاطهروا) (* 1) فإنه في مقابل التيمم عن الجنابة عند عدم وجدان الماء في قوله تعالى: (وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيا).
وبهذا نلحق الاغتسال عن الجنابة إلى مفاد الآيتين، كما يناسبه مورد الآية الثانية، فمعناها أن الله أنزل عليكم الماء ليزيل عنكم أقذاركم من الدماء، والكثافات الطارئة في الجدال، وأحداثكم إذا ابتليتم بالجنابة.
وقد يقال: إن المراد بالطهور في الآية الأولى هو المطهر من الأحداث والأخباث، كما أن المراد بالتطهير في الآية الثانية هو التطهير منهما، ويستدل على ذلك بما ورد في جملة من الروايات النبويات: من أن الله خلق الماء طهورا لا ينجسه شئ إلا ما غير ريحه أو طعمه، وفي بعضها أو لونه أيضا (* 2).
ولا يخفى ما فيه إما (أولا): فلأن هذه الأخبار لم ترد تفسيرا
والوجه في ذلك أن الصلاة كانت مشروعة من ابتداء الشريعة المقدسة قطعا ولا صلاة إلا بطهور. وقد استعمل الطهور في الاغتسال عن الجنابة في قوله تعالى: (وإن كنتم جنبا فاطهروا) (* 1) فإنه في مقابل التيمم عن الجنابة عند عدم وجدان الماء في قوله تعالى: (وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيا).
وبهذا نلحق الاغتسال عن الجنابة إلى مفاد الآيتين، كما يناسبه مورد الآية الثانية، فمعناها أن الله أنزل عليكم الماء ليزيل عنكم أقذاركم من الدماء، والكثافات الطارئة في الجدال، وأحداثكم إذا ابتليتم بالجنابة.
وقد يقال: إن المراد بالطهور في الآية الأولى هو المطهر من الأحداث والأخباث، كما أن المراد بالتطهير في الآية الثانية هو التطهير منهما، ويستدل على ذلك بما ورد في جملة من الروايات النبويات: من أن الله خلق الماء طهورا لا ينجسه شئ إلا ما غير ريحه أو طعمه، وفي بعضها أو لونه أيضا (* 2).
ولا يخفى ما فيه إما (أولا): فلأن هذه الأخبار لم ترد تفسيرا