____________________
هذا أيضا يوجب طهارة ما أصابه ثانيا؟
الصحيح أنه لا يقتضي الطهارة بوجه: لأن القطرة بعد انفصالها ليست بماء مطر بالفعل. نعم كان مطرا سابقا، ولا دلالة في شئ من الصحاح الثلاث المتقدمة على اعتصام الماء الذي كان مطرا في زمان، كما لا دلالة لها على مطهريته، وما ذكرناه بحسب الكبرى مما لا اشكال فيه، وإنما الكلام في بعض صغرياتها، وهو ما إذا وقع المطر على شئ، وتقاطر منه على موضع آخر حين نزول المطر من السماء، كما إذا وقع المطر على أوراق الأشجار أولا، ثم تقاطر منها على أرض أو تنجس آخر حين تقاطر المطر فهل هذا يوجب طهارة مثل الأرض ونحوه مما وصل إليه المطر بعد مروره على شئ آخر؟
الصحيح أنه أيضا يقتضي الطهارة، وذلك: لأجل صدق المطر على القطرات الواقعة على الأرض حقيقة، وبلا عناية. ولا مسامحة بعد مرورها على الأوراق في حال تقاطر المطر، إذ يصح أن يقال إن المطر أصاب من كان قاعدا تحت الشجرة وأوراقها حقيقة من غير مسامحة أصلا (ومن هنا ذكر سيدنا الأستاذ مد ظله في تعليقته المباركة على المسألة الخامسة أن عدم الحكم بالطهارة في مفروض المسألة مبني على الاحتياط.
المقدار المعبر في التطهير (1) قد أسلفنا أن المطر كما يطهر الأجسام كذلك يطهر المياه، وإنما الكلام في تعيين المقدار الذي يكفي منه في تطهيرها فهل تكفي القطرة
الصحيح أنه لا يقتضي الطهارة بوجه: لأن القطرة بعد انفصالها ليست بماء مطر بالفعل. نعم كان مطرا سابقا، ولا دلالة في شئ من الصحاح الثلاث المتقدمة على اعتصام الماء الذي كان مطرا في زمان، كما لا دلالة لها على مطهريته، وما ذكرناه بحسب الكبرى مما لا اشكال فيه، وإنما الكلام في بعض صغرياتها، وهو ما إذا وقع المطر على شئ، وتقاطر منه على موضع آخر حين نزول المطر من السماء، كما إذا وقع المطر على أوراق الأشجار أولا، ثم تقاطر منها على أرض أو تنجس آخر حين تقاطر المطر فهل هذا يوجب طهارة مثل الأرض ونحوه مما وصل إليه المطر بعد مروره على شئ آخر؟
الصحيح أنه أيضا يقتضي الطهارة، وذلك: لأجل صدق المطر على القطرات الواقعة على الأرض حقيقة، وبلا عناية. ولا مسامحة بعد مرورها على الأوراق في حال تقاطر المطر، إذ يصح أن يقال إن المطر أصاب من كان قاعدا تحت الشجرة وأوراقها حقيقة من غير مسامحة أصلا (ومن هنا ذكر سيدنا الأستاذ مد ظله في تعليقته المباركة على المسألة الخامسة أن عدم الحكم بالطهارة في مفروض المسألة مبني على الاحتياط.
المقدار المعبر في التطهير (1) قد أسلفنا أن المطر كما يطهر الأجسام كذلك يطهر المياه، وإنما الكلام في تعيين المقدار الذي يكفي منه في تطهيرها فهل تكفي القطرة