____________________
وإن مثل قوله (ع) ماء الحمام بمنزلة الجاري كما في صحيحة داود بن سرحان (* 1) ناظر إلى تنزيل ماء الحمام منزلة الجاري من جميع الجهات حتى من جهة عدم الحاجة في اعتصامه إلى بلوغ مادته كرا، أو أنه ناظر إلى تنزيله منزلة الجاري من بعض الجهات؟ وحاصل التنزيل أن الاتصال بالمادة الجعلية كالاتصال بالمادة الأصلية يكفي في الاعتصام، ولا يقدح فيه علو سطح المادة عن سطح الحياض كما يأتي تفصيله عن قريب إن شاء الله. وليعلم قبل الخوض في تحقيق المسألة أن ما ينبغي أن يعتمد عليه من روايات المقام هو صحيحة داود بن سرحان المتقدمة، فإن غيرها ضعاف، ولا يمكن الاستدلال بها على شئ.
إلا أن شيخنا الأنصاري (قده) ذهب إلى تصحيح رواية بكر ابن حبيب (* 2) مدعيا أنه بكر بن محمد بن حبيب (* 1) وقد عبر عن الابن باسم أبيه فأطلق عليه بكر بن حبيب وهو ممن وثقه الكشي في رجاله وهو غير بكر بن حبيب الضعيف.
ولا يخفى عدم امكان المساعدة عليه، لأن بكر بن محمد بن حبيب على تقدير أن تكون له رواية عنهم عليهم السلام وليس الأمر كذلك لعده ممن لم يرو عنهم إنما يروي عن الجواد عليه السلام لمعاصرته إباه ولا يمكنه الرواية عن الباقر (ع) الذي هو المراد من أبي جعفر الواقع في الحديث لأن من جملة من وقع في السند منصور بن حازم وهو ممن روى عن الصادق
إلا أن شيخنا الأنصاري (قده) ذهب إلى تصحيح رواية بكر ابن حبيب (* 2) مدعيا أنه بكر بن محمد بن حبيب (* 1) وقد عبر عن الابن باسم أبيه فأطلق عليه بكر بن حبيب وهو ممن وثقه الكشي في رجاله وهو غير بكر بن حبيب الضعيف.
ولا يخفى عدم امكان المساعدة عليه، لأن بكر بن محمد بن حبيب على تقدير أن تكون له رواية عنهم عليهم السلام وليس الأمر كذلك لعده ممن لم يرو عنهم إنما يروي عن الجواد عليه السلام لمعاصرته إباه ولا يمكنه الرواية عن الباقر (ع) الذي هو المراد من أبي جعفر الواقع في الحديث لأن من جملة من وقع في السند منصور بن حازم وهو ممن روى عن الصادق