____________________
أحكام الماء المتغير (1) قد قسمنا الماء بلحاظ الانفعال وعدمه إلى أقسام ثلاثة: (أحدها):
ما لا ينفعل لاعتصامه بمادته كما في البئر، والجاري، والحمام. (وثانيها):
ما لا ينفعل لاعتصامه بنفسه وكثرته كما في الكر. (وثالثها): ما لا مادة له ولا كثرة فيه، وهو قابل للانفعال.
وهذه الأقسام بأجمعها ينفعل إذا تغير بأحد أوصاف النجس من الطعم والرائحة، واللون، بملاقاته. والمستند في ذلك هو الروايات المستفيضة الواردة من طرقنا، وهي من الكثرة بمكان ربما يدعى تواترها، ومعها لا حاجة إلى الاستدلال بالنبويات المروية (* 1) بطرق العامة من قوله صلى الله عليه وآله خلق الله الماء طهورا، لا ينجسه شئ إلا ما غير طعمه أو ريحه. ولا يحتمل فيها الانجبار لوجود ما يعتمد عليه من طرقنا كما لا نحتاج إلى التمسك بما رواه (* 2) في دعائم الاسلام عن علي (ع) في الماء الجاري يمر بالجيف، والعذرة، والدم يتوضأ منه ويشرب وليس ينجسه شئ ما لم تتغير أوصافه: (طعمه، ولونه، وريحه) لارسال رواياته، وإن كان مصنفه وهو قاضي نعمان المصري فاضلا ومن أجلاء عصره. والأخبار الواردة من طرقنا على طوائف ثلاث:
(الطائفة الأولى): ما دل على انفعال طبيعي الماء بالتغير بأحد أوصاف
ما لا ينفعل لاعتصامه بمادته كما في البئر، والجاري، والحمام. (وثانيها):
ما لا ينفعل لاعتصامه بنفسه وكثرته كما في الكر. (وثالثها): ما لا مادة له ولا كثرة فيه، وهو قابل للانفعال.
وهذه الأقسام بأجمعها ينفعل إذا تغير بأحد أوصاف النجس من الطعم والرائحة، واللون، بملاقاته. والمستند في ذلك هو الروايات المستفيضة الواردة من طرقنا، وهي من الكثرة بمكان ربما يدعى تواترها، ومعها لا حاجة إلى الاستدلال بالنبويات المروية (* 1) بطرق العامة من قوله صلى الله عليه وآله خلق الله الماء طهورا، لا ينجسه شئ إلا ما غير طعمه أو ريحه. ولا يحتمل فيها الانجبار لوجود ما يعتمد عليه من طرقنا كما لا نحتاج إلى التمسك بما رواه (* 2) في دعائم الاسلام عن علي (ع) في الماء الجاري يمر بالجيف، والعذرة، والدم يتوضأ منه ويشرب وليس ينجسه شئ ما لم تتغير أوصافه: (طعمه، ولونه، وريحه) لارسال رواياته، وإن كان مصنفه وهو قاضي نعمان المصري فاضلا ومن أجلاء عصره. والأخبار الواردة من طرقنا على طوائف ثلاث:
(الطائفة الأولى): ما دل على انفعال طبيعي الماء بالتغير بأحد أوصاف