____________________
التغير أثرا في وصف المطلق، لا أنه يسبب الإضافة كما نشاهده في ماء الشط فإن لونه متغير بالوحل مع أنه مطلق، ولا يعد من المضاف. وستعرف أن التغير بأوصاف غير النجس لا يوجب التنجيس.
وثالثة يمتزج المضاف بالمطلق، ويستهلك الماء في المضاف على عكس الصورتين المتقدمتين، ولا كلام في انفعال الماء في هذه الصورة، لأنه مضاف وقد لا قي نجسا فيتنجس لا محالة.
القاء المضاف النجس في الكر (1) قد خص الكلام بالكر وهو المعتصم بنفسه، ولم يعممه إلى المعتصم بمادته، كالجاري وإن عممه إليه في الفرع المتقدم، حيث قال: وبالاستهلاك في الكر والجاري. وسيتضح وجه تخصيصه هذا في طي تفاصيل الصور إن شاء الله تعالى.
ثم إن للمسألة صورا ثلاثا لم يتعرض الماتن لإحداها:
(الصورة الأولى): ما إذا حصل الاستهلاك قبل الإضافة، بأن يستهلك المضاف الكر أولا، ثم يوجب اضافته ثانيا بعد مدة وزمان.
وتصوير ذلك من الوضوح بمكان، كما إذا مزجنا نصف مثقال من (النشاء) في مقدار قليل من الماء، فإنه يستهلك في الماء حين امتزاجهما، ثم إذا أوصلنا إليه حرارة يتثخن بذلك وينقلب الماء مضافا. وهذه الصورة هي التي لم يتعرض السيد (قده) لحكمها، ولعله من أجل وضوح المسألة،
وثالثة يمتزج المضاف بالمطلق، ويستهلك الماء في المضاف على عكس الصورتين المتقدمتين، ولا كلام في انفعال الماء في هذه الصورة، لأنه مضاف وقد لا قي نجسا فيتنجس لا محالة.
القاء المضاف النجس في الكر (1) قد خص الكلام بالكر وهو المعتصم بنفسه، ولم يعممه إلى المعتصم بمادته، كالجاري وإن عممه إليه في الفرع المتقدم، حيث قال: وبالاستهلاك في الكر والجاري. وسيتضح وجه تخصيصه هذا في طي تفاصيل الصور إن شاء الله تعالى.
ثم إن للمسألة صورا ثلاثا لم يتعرض الماتن لإحداها:
(الصورة الأولى): ما إذا حصل الاستهلاك قبل الإضافة، بأن يستهلك المضاف الكر أولا، ثم يوجب اضافته ثانيا بعد مدة وزمان.
وتصوير ذلك من الوضوح بمكان، كما إذا مزجنا نصف مثقال من (النشاء) في مقدار قليل من الماء، فإنه يستهلك في الماء حين امتزاجهما، ثم إذا أوصلنا إليه حرارة يتثخن بذلك وينقلب الماء مضافا. وهذه الصورة هي التي لم يتعرض السيد (قده) لحكمها، ولعله من أجل وضوح المسألة،