من الله تعالى علي الافطار (1).
وأيضا في الباب المزبور مرسلا قال: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فيما بين مكة والمدينة في شعبان، وهو صائم، ثم رأينا هلال شهر رمضان فأفطر، فقلت له: جعلت فداك، أمس كان من شعبان وأنت صائم، واليوم من شهر رمضان وأنت مفطر!
فقال: إن ذلك تطوع، ولنا أن نفعل ما شئنا، وهذا فرض، فليس لنا أن نفعل إلا ما أمرنا (2).
ولا يبعد اتحاد الواقعة والرجل الراوي عنها.
ولا يخفى: أن في السند الأول إسماعيل بن سهل الذي ضعفه الأصحاب، كما عن النجاشي، (3) مع إهمال الآخر (4)، وعدم توثيق الثالث (5)، وفي الثاني إهمال الحسن بن بسام الجمال (6)، فالسند الأول غير قابل للتصحيح مطلقا، ولكن الثاني ممكن، بناء على جواز العمل برواية المهملين الذي قد قويناه في الأصول، وهكذا المرسلات إذا كانت متكئة