____________________
وأغمضت في مطالبه؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: لولا أن بني أمية وجدوا لهم من يكتب ويجبي لهم الفئ ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا! ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئا إلا ما وقع في أيديهم! قال: فقال الفتى: جعلت فداك!
فهل لي مخرج منه؟ قال: إن قلت لك تفعل؟ قال: أفعل، قال عليه السلام له: اخرج من جميع ما اكتسبت في ديوانهم، فمن عرفت منهم رددت عليه ماله، ومن لم تعرف تصدقت به، وأنا أضمن لك على الله عز وجل الجنة، فأطرق الفتى طويلا ثم قال له: لقد فعلت جعلت فداك! قال ابن أبي حمزة: فرجع الفتى معنا فما برك شيئا على وجه الأرض إلا خرج منه حتى ثيابه التي كانت على بدنه، الحديث (1).
فهو عليه السلام جعل توبته صرف أداء الأموال ملاكها، ولم يقل له: اقض ما صليت في أموالهم، ومعلوم: أن الفتى لم يفهم منه إلا أن تمام الواجب عليه أداء أموال الناس وردها إليهم فإذا أداها وجب له الجنة. واحتمال أنه لعله لم يصل فيها، بعيد جدا وخلاف ترك الاستفصال، لا سيما وثيابه التي كانت على بدنه كانت من هذه الأموال، كما في الرواية.
وبالجملة: فدلالة الرواية على الصحة واضحة، كما أن دلالتها على عدم اقتضاء الأمر بالشئ للنهي عن الضد الخاص وايجابه لفساده صريحة، إذ رد الأموال كان موقوفا على رجوعه إلى الكوفة فكان مضادا لصلاته، فلم يأمره بترك صلاته حتى يؤديها (فتدبر).
وبالجملة: فهذه الوجوه العقلية ونظائرها مما لا يمكن إثبات البطلان بها.
ومنها: ما رواه في الكافي بسنده عن إسماعيل بن جابر، وفي الفقيه مرسلا،
فهل لي مخرج منه؟ قال: إن قلت لك تفعل؟ قال: أفعل، قال عليه السلام له: اخرج من جميع ما اكتسبت في ديوانهم، فمن عرفت منهم رددت عليه ماله، ومن لم تعرف تصدقت به، وأنا أضمن لك على الله عز وجل الجنة، فأطرق الفتى طويلا ثم قال له: لقد فعلت جعلت فداك! قال ابن أبي حمزة: فرجع الفتى معنا فما برك شيئا على وجه الأرض إلا خرج منه حتى ثيابه التي كانت على بدنه، الحديث (1).
فهو عليه السلام جعل توبته صرف أداء الأموال ملاكها، ولم يقل له: اقض ما صليت في أموالهم، ومعلوم: أن الفتى لم يفهم منه إلا أن تمام الواجب عليه أداء أموال الناس وردها إليهم فإذا أداها وجب له الجنة. واحتمال أنه لعله لم يصل فيها، بعيد جدا وخلاف ترك الاستفصال، لا سيما وثيابه التي كانت على بدنه كانت من هذه الأموال، كما في الرواية.
وبالجملة: فدلالة الرواية على الصحة واضحة، كما أن دلالتها على عدم اقتضاء الأمر بالشئ للنهي عن الضد الخاص وايجابه لفساده صريحة، إذ رد الأموال كان موقوفا على رجوعه إلى الكوفة فكان مضادا لصلاته، فلم يأمره بترك صلاته حتى يؤديها (فتدبر).
وبالجملة: فهذه الوجوه العقلية ونظائرها مما لا يمكن إثبات البطلان بها.
ومنها: ما رواه في الكافي بسنده عن إسماعيل بن جابر، وفي الفقيه مرسلا،