فصل في القبلة وهي المكان الذي وقع فيه البيت شرفه الله من تخوم الأرض إلى عنان السماء للناس كافة القريب والبعيد (*) لا خصوص البنية، ولا يدخل فيه شئ من
حجر إسماعيل وإن وجب ادخاله في
الطواف، ويجب استقبال عينها لا
المسجد أو الحرم ولو للبعيد، ولا يعتبر اتصال الخط من موقف كل مصل بها، بل المحاذاة العرفية كافية، غاية الأمر أن المحاذاة تتسع مع البعد وكلما ازداد بعدا ازدادت
سعة المحاذاة، كما يعلم ذلك بملاحظة
____________________
(*) هذا أحد الأقوال في المسألة وفي قباله القول بأن الكعبة قبلة المشاهد وجهتها قبلة غيره. والقول بأن الكعبة قبلة من في المسجد والمسجد قبلة من في الحرم والحرم قبلة الناس جميعا. إلا أن يرجع هذا القول - كما في الجواهر - إلى الأول، بدعوى: أنه بيان سعة المحاذاة للعين لمن ذكر.