____________________
(*) الشاهد عليه إطلاق لفظ " بعد العشاء " الذي جعل وقتا لنافلتها، ففي صحيحة الحارث بن المغيرة النصري - الواردة في عد النوافل - عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) وأربع ركعات بعد المغرب يا حارث لا تدعهن في سفر ولا حضر وركعتان بعد العشاء الآخرة (الحديث) (1).
وفي موثقة سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام: وأربع ركعات بعد المغرب وركعتان بعد العشاء الآخرة (الحديث) (2) إلى غير ذلك من الأخبار.
ودعوى انصرافه إلى البعد بلا فصل - مضافا إلى أنها لا تثبت التوقيت لجواز تأخير العشاء إلى قريب من آخر الوقت فيأتي النافلة بعدها من غير فصل - مدفوعة بمنع الانصراف، والشاهد على هذا المنع أنه قد ورد في كثير من أخبار نافلة المغرب " أنها أربع ركعات بعدها وأن نافلة العشاء ركعتان بعدها " كما في الصحيحة والموثقتين المذكورتين آنفا، وورد في صحيحة البزنطي عن الرضا عليه السلام في نافلة المغرب قوله " وركعتين بعد المغرب وركعتين قبل العشاء الآخرة " فبقرينة المقابلة أريد من البعد في هذه الصحيحة ما كان بلا فصل، وقد جعل فيها وقت ركعتين منها قبل العشاء الظاهر في وقوع الفصل بينهما وبين الركعتين اللتين بعد المغرب، مع أنه عد جميع هذه الأربعة بعد المغرب في الأخبار الكثيرة التي منها الصحيحة والموثقة المذكورتان.
فهذه الصحيحة قرينة قوية على إرادة الأعم هناك، هناك، فتكون قرينة هاهنا أيضا، لوحدة السياق.
وبعبارة أخرى: أنه بقرينة صحيحة " البزنطي " يعلم أن المراد ببعد المغرب
وفي موثقة سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام: وأربع ركعات بعد المغرب وركعتان بعد العشاء الآخرة (الحديث) (2) إلى غير ذلك من الأخبار.
ودعوى انصرافه إلى البعد بلا فصل - مضافا إلى أنها لا تثبت التوقيت لجواز تأخير العشاء إلى قريب من آخر الوقت فيأتي النافلة بعدها من غير فصل - مدفوعة بمنع الانصراف، والشاهد على هذا المنع أنه قد ورد في كثير من أخبار نافلة المغرب " أنها أربع ركعات بعدها وأن نافلة العشاء ركعتان بعدها " كما في الصحيحة والموثقتين المذكورتين آنفا، وورد في صحيحة البزنطي عن الرضا عليه السلام في نافلة المغرب قوله " وركعتين بعد المغرب وركعتين قبل العشاء الآخرة " فبقرينة المقابلة أريد من البعد في هذه الصحيحة ما كان بلا فصل، وقد جعل فيها وقت ركعتين منها قبل العشاء الظاهر في وقوع الفصل بينهما وبين الركعتين اللتين بعد المغرب، مع أنه عد جميع هذه الأربعة بعد المغرب في الأخبار الكثيرة التي منها الصحيحة والموثقة المذكورتان.
فهذه الصحيحة قرينة قوية على إرادة الأعم هناك، هناك، فتكون قرينة هاهنا أيضا، لوحدة السياق.
وبعبارة أخرى: أنه بقرينة صحيحة " البزنطي " يعلم أن المراد ببعد المغرب