____________________
أبي الحسن الرضا عليه السلام من المدينة إلى مرو الحاكي لفعله عليه السلام، حيث لم يذكر في جملة صلواته المرتبة هاتين الركعتين، بل ذكر أنه عليه السلام يفطر ثم يلبث حتى يمضي من الليل قريب من الثلث، ثم يقوم فيصلي العشاء الآخرة أربع ركعات ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلم جلس في مصلاه يذكر الله عز وجل ويسبحه ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله، ويسجد بعد التعقيب سجدة الشكر، ثم يأوي إلى فراشه " الحديث " (1).
فلا ينافي تركه عليه السلام لها استحبابها، إذ تركه هذا كان في مدة قليلة هي مدة إشخاصه عليه السلام من المدينة إلى مرو، بل زمن توقف " رجاء " في المدينة، فلعله كان لتركه علة، مضافا إلى ضعف سند هذا الخبر جدا، هذا.
إلا أن جميع أخبار الإحدى والخمسين ليس بهذا اللسان، بل الإحدى والخمسون عدت سنة له صلى الله عليه وآله سلم في صحيحة الفضيل بن يسار (الطويلة) وفي معتبر الفضيل والفضل بن عبد الملك وبكير، قالوا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي من التطوع مثلي الفريضة ويصوم من التطوع مثلي الفريضة (2).
فإن سنته صلى الله عليه وآله وسلم هي دأبه وما استنه، فإذا كان عمله وبنائه على أن يصلي مثلي الفريضة - كما تدل عليه المعتبرة - فسنته صلى الله عليه وآله في التطوع هي مثلا الفريضة، فيكون مجموع الصلاة الفريضة والتطوع إحدى وخمسين ركعة.
ومما تدل على أن السنة إحدى وخمسون ركعة: ما رواه الفضل بن شاذان في علله عن الرضا عليه السلام بقوله: وإنما جعلت السنة أربعا وثلاثين ركعة لأن الفريضة سبع عشرة فجعلت السنة مثلي الفريضة كمالا للفريضة " الحديث " (2).
فقد عدت الأربع والثلاثين سنة وإذا زيدت على السبع عشرة التي هي الفريضة
فلا ينافي تركه عليه السلام لها استحبابها، إذ تركه هذا كان في مدة قليلة هي مدة إشخاصه عليه السلام من المدينة إلى مرو، بل زمن توقف " رجاء " في المدينة، فلعله كان لتركه علة، مضافا إلى ضعف سند هذا الخبر جدا، هذا.
إلا أن جميع أخبار الإحدى والخمسين ليس بهذا اللسان، بل الإحدى والخمسون عدت سنة له صلى الله عليه وآله سلم في صحيحة الفضيل بن يسار (الطويلة) وفي معتبر الفضيل والفضل بن عبد الملك وبكير، قالوا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي من التطوع مثلي الفريضة ويصوم من التطوع مثلي الفريضة (2).
فإن سنته صلى الله عليه وآله وسلم هي دأبه وما استنه، فإذا كان عمله وبنائه على أن يصلي مثلي الفريضة - كما تدل عليه المعتبرة - فسنته صلى الله عليه وآله في التطوع هي مثلا الفريضة، فيكون مجموع الصلاة الفريضة والتطوع إحدى وخمسين ركعة.
ومما تدل على أن السنة إحدى وخمسون ركعة: ما رواه الفضل بن شاذان في علله عن الرضا عليه السلام بقوله: وإنما جعلت السنة أربعا وثلاثين ركعة لأن الفريضة سبع عشرة فجعلت السنة مثلي الفريضة كمالا للفريضة " الحديث " (2).
فقد عدت الأربع والثلاثين سنة وإذا زيدت على السبع عشرة التي هي الفريضة