أعداء محمد (ص): (هل يرجع عن الاسلام من دخل فيه؟ فقال أبو سفيان: لا).
وقد حاول اليهود أن يتبعوا نفس هذا الأسلوب. وقد حكى الله تعالى عنهم هذا الامر، فقال: ﴿وقالت طائفة من أهل الكتاب: آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار، واكفروا آخره، لعلهم يرجعون﴾ (١).
٢ - طرح الأسئلة الامتحانية على النبي (ص) بهدف تعجيزه.
ويلاحظ: أن هذه المحاولات كانت تبذل من قبل مختلف قبائل اليهود:
قريظة، النضير، قينقاع، ثعلبة الخ. ولكن محاولاتهم هذه قد باءت بالفشل الذريع. بل لقد ساهم ذلك بشكل فعال في تجلي ووضوح تعاليم الاسلام، وترسيخها، وقد دفعهم فشلهم هذا إلى أن يطلبوا من النبي (ص): أن يأتيهم بكتاب من السماء: ﴿يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء، فقد سألوا موسى أكبر من ذلك، فقالوا: أرنا الله جهرة﴾ (٢).
ثم تمادوا في العناد واللجاج، إلى ما هو أبعد من ذلك، قال تعالى:
﴿وقال الذين لا يعلمون: لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية، كذلك قال الذين لا يعلمون من قبلهم مثل قولهم، تشابهت قلوبهم﴾ (3) الآية.
فان سياق الآيات ظاهر في أن اليهود هم الذين قالوا ذلك.
3 - ولما فشلوا في محاولاتهم محاربة الاسلام على صعيد الفكر، اتجهوا نحو أسلوب الضغط الاقتصادي على المسلمين، فيذكرون: أن