منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٣ - الصفحة ٦٨٢
أنها موضوعة لمفاهيمها بما هي مبهمة [1]
____________________
المقيدة به بالعام الشمولي، أو الماهية السارية. وان كان هو الشيوع بنحو البدلية سميت الماهية المقيدة به بالعام البدلي أو الماهية على البدل.
إذا عرفت اعتبارات الماهية إجمالا، فاعلم: أن المصنف (قده) أفاد في المقام: أن اسم الجنس قد وضع للماهية المبهمة المهملة التي لم يلاحظ معها اعتبار من الاعتبارات أصلا، فلفظ (رجل مثلا وضع للطبيعة التي لم يلاحظ معها شئ من الخصوصيات التي يمكن اقترانها بها.

[1] اختلفوا في أن اللا بشرط المقسمي هل هو الماهية المبهمة كما هو المعروف بينهم؟ أم غيرها كما ذهب إليه بعض المدققين، حيث قال في حاشيته على المتن - بعد بيان اعتبارات الماهية - ما لفظه: (وأيضا اللا بشرط المقسمي على التحقيق ليس هو المعبر عنه في التعبيرات بالماهية من حيث هي، إذ الماهية من حيث هي هي الماهية الملحوظة بذاتها بلا نظر إلى الخارج عنها، واللا بشرط المقسمي هي الماهية اللا بشرط من حيث الاعتبارات الثلاثة، لا من حيث كل قيد فضلا عن ذات الماهية التي كان النظر مقصورا عليها بلا نظر إلى الخارج عن ذاتها، هذا هو الذي ينبغي أن يعتمد عليه في الماهية واعتباراتها وان اشتبه الامر فيها على غير واحد حتى أهل الفن) انتهى كلامه رفع مقامه، وتبعه بعض أعاظم تلامذته دامت أيام إفاداته الشريفة.
والحق كما أفاده قدس سره، لشهادة الوجدان بصحة لحاظ الماهية بأنحاء عديدة: أحدها: لحاظها بالنظر إلى ذاتياتها من دون نظر إلى غيرها، وهي بهذا اللحاظ ليست الا هي، لا يحكم بها ولا عليها، ولا تخرج بهذا اللحاظ عن مرتبة تقررها الماهوي.
(٦٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 677 678 679 680 681 682 683 684 685 686 687 ... » »»
الفهرست