منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٣ - الصفحة ٦٨٤
مهملة (1) بلا شرط أصلا ملحوظا (2) معها حتى لحاظ أنها كذلك (3).
وبالجملة: الموضوع له اسم الجنس هو نفس المعنى، وصرف
____________________
(1) يعني: لم يلاحظ مع مفاهيمها شئ أصلا، بل الملحوظ نفس الماهيات بحيث يكون النظر مقصورا على ذواتها من دون لحاظ شئ معها.
(2) بالنصب يعني: حال كون الشرط ملحوظا، وفي بعض النسخ (ملحوظ) بالجر نعتا ل (شرط) أي: بلا شرط ملحوظ مع المفاهيم. و ضمير (معها) راجع إلى المفاهيم.
(3) أي: بما هي مبهمة مهملة، كما هو شأن اللا بشرط القسمي، حيث لا يلاحظ معها شئ، بل تلاحظ بنفسها مبهمة ومهملة.
وأما مع عدم لحاظها كذلك أيضا، فهو اللا بشرط المقسمي الذي هو الجامع بين الأنواع الثلاثة. فالمصنف ذهب إلى ما نسب إلى المشهور من كون اسم الجنس موضوعا للماهية المطلقة الجامعة بين الماهية السارية والماهية البدلية وبين صرف الوجود، فالموضوع له اسم الجنس عند الماتن ما نسب إلى السلطان (ره) وهو الماهية اللا بشرط المقسمي، وضمير (انها) راجع إلى مفاهيمها.

المقسمي لزم أن تكون الماهية بشرط لا من أفراده، لان الكلي الطبيعي ما يتحد مع الافراد الخارجية، وهل يعقل اتحاده مع الماهية بشرط لا التي ليست هي الا المفهوم؟ مع أن المقسم لا بد أن يتحد مع أقسامه. وهل يعقل اتحاد الطبيعي مع ما لا وجود له؟ بل ليس الا مجرد المفهوم والمدرك العقلاني. وعليه، فلا بد أن يقال: (ان الكلي الطبيعي هو اللا بشرط القسمي لا المقسمي).
(٦٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 679 680 681 682 683 684 685 686 687 688 689 ... » »»
الفهرست