منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٣ - الصفحة ٥٦٥
كونه محكوما بحكمه مصداقا (1) له، مثل ما إذا علم أن زيدا يحرم إكرامه، وشك في أنه عالم [أو ليس بعالم] فيحكم عليه (2) بأصالة عدم تخصيص (إكرام [أكرم] العلماء) أنه ليس بعالم، بحيث يحكم عليه (3) بسائر ما لغير العالم من الاحكام (4)؟ فيه إشكال [1] لاحتمال (5)
____________________
العام وأنه محكوم بغير حكم العام أم لا يجوز؟ وهذا خلاف التشبث بالعام في سائر الموارد، لان ذلك انما هو لاحراز الحكم مع العلم بمصداقيته له، وهنا بالعكس، إذ الشك في فرديته له مع العلم بعدم كونه محكوما بحكم العام، كما إذا علم أن زيدا لا يجب إكرامه، ولكن لا يعلم أنه من أفراد العام - أعني العلماء - وخرج بالتخصيص، أو ليس من أفراده، ففي إجراء أصالة عدم التخصيص في العام لاحراز عدم فردية المشتبه له إشكال سيأتي عند شرح كلام المصنف قدس سره.
(1) خبر (كون) وقوله: (محكوما) خبر (كونه) وضمير (كونه) راجع إلى (ما) الموصول، وضميرا (بحكمه وله) راجعان إلى العام.
(2) هذا الضمير وضميرا (إكرامه وأنه) راجعة إلى زيد.
(3) هذا الضمير وضمير (أنه) في قوله: (انه ليس) راجعان إلى زيد.
(4) كما إذا فرض أن للجاهل أحكاما، فإذا جرت أصالة عدم التخصيص في المثال ثبت أن زيدا جاهل، فيجري عليه أحكام الجاهل.
(5) هذا منشأ الاشكال، وحاصله: أنه لما كان دليل اعتبار أصالة عدم

[1] ذهب بعض إلى جوازه، قال في التقريرات في المثال المزبور:
(يحكم بأنه زيد الجاهل، لأصالة عدم التخصيص، فنقول: كل عالم يجب إكرامه
(٥٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 ... » »»
الفهرست