التي لا تكون الماهية بها منشأ للأثر، إذ لحاظ التحقق في الخارج إنما هو لحاظ السقوط وحصول المطلوب، كما هو واضح.
فالحق: أن الطلب إنما تعلق بنفس الماهية، غاية الأمر أن صدق عنوانها يتوقف على التحقق الخارجي، فالأمر بإكرام زيد مثلا إنما تعلق بنفس طبيعة الإكرام، غاية الأمر أن صدق عنوان الإكرام وتحققه يتوقف على وجوده، إذ ماهية الإكرام لا تكون إكراما، كما هو واضح.
ثم لا يخفى أن في التقريرات المنسوبة إلى المحقق العراقي (قدس سره) قد عقد بعد هذا الفصل فصلا آخر لسراية الطلب المتعلق بصرف وجود الطبيعة إلى حصصها أو الخصوصيات الفردية (1)، وكلامه فيه مبني على ما يقوله الرجل الهمداني، وقد فصل مع جوابه في محله، فراجع.