تعريف المطلق الفصل الأول في تعريف المطلق قد عرف المطلق بأنه ما دل على شايع في جنسه (1).
ولكنه مخدوش من وجوه كثيرة:
منها: أن ظاهره كون الإطلاق وصفا لنفس اللفظ مع أنه من صفات المعنى، ضرورة أنه يتصف به المعنى ولو لم يكن في العالم لفظ فإن ماهية الإنسان مطلقة ولو لم يوضع بإزائها لفظ أصلا فإنها أمر شائع في أفراده الذاتية، ومعراة عن القيود والخصوصيات الوجودية المجامعة مع كل واحد منها، كما لا يخفى.
منها: أن اعتبار الشيوع في الجنس إن كان قيدا للمدلول بما أنه مدلول بحيث كان مرجعه إلى دلالة اللفظ على الشيوع والسريان أيضا، فليس في العالم مطلق أصلا، ضرورة أن اللفظ لا يحكي إلا عن نفس الماهية المطلقة، وكونها بذاتها شائعة في أفرادها، سارية في وجوداتها لا ارتباط له بدلالة اللفظ